البروفسور "كيم كُن شيك 김근식" أستاذ العلوم السياسية بجامعة كيونغ نام:
أثارت القمة التاريخية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة يوم 12 يونيو في سنغافوره، آمال ومخاوف البلدين اللذين ظلا في حالة عداء لفترة طويلة. فقد عقد قائدا البلدين اجتماعا وجها لوجه وتوصلا إلى اتفاقات، وقدما نظرة إيجابية لحل سلمي لقضايا شبه الجزيرة الكورية. لكن الاتفاق بشأن القضية الرئيسية لنزع السلاح النووي كان غامضاً إلى حد ما. أيضا، لا يزال الكثيرون لا يثقون في كوريا الشمالية.

البروفسور "كيم كُن شيك 김근식":
يقدم البيان المشترك الصادر في قمة 12 يونيو نقاطا إرشادية لحل قضية نزع السلاح النووي، ويظهر التزام الدولتين بمتابعة المفاوضات رفيعة المستوى. وقد عقدت المحادثات رفيعة المستوى خلال زيارة "بومبيو" التي استمرت يومين لبيونغ يانغ. لكن الجانبين لم يتفقا على تفاصيل نزع السلاح النووي. علاوة على ذلك، بعد أن غادر "بومبيو" كوريا الشمالية، انتقدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة، ووصفت مطالبتها بنزع السلاح النووي بأنها "على طريقة العصابات". ولذلك هناك مخاوف من أن الفجوة بين الجانبين ستتوسع أكثر.

البروفسور "كيم كُن شيك 김근식":
شددت الولايات المتحدة على التزام كوريا الشمالية الواضح بنزع السلاح النووي والتنفيذ السريع. ينطوي نزع السلاح النووي على عملية معقدة. فالولايات المتحدة تطالب بأن تكشف كوريا الشمالية بالضبط عن عدد القنابل والمواد النووية التي تمتلكها ومكان المنشآت النووية. كما تطلب واشنطن من بيونغ يانغ تقديم جدول زمني واضح للتحقق من أسلحتها النووية وتفكيكها وشحنها. بعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة تصر على أن كوريا الشمالية تعبر عن موقفها الواضح من نهج "نزع السلاح النووي أولاً" وتكشف عن برنامج عملي. من ناحية أخرى، تدعو كوريا الشمالية إلى عملية تدريجية ومتزامنة، مطالبةً بأن تقوم الولايات المتحدة باتخاذ التدابير التعويضية في كل مرحلة لنزع السلاح النووي.

البروفسور "كيم كُن شيك 김근식":
"ترامب" لا يفصل بين قضية نزع السلاح النووي والاعتبارات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة. فبالنسبة له، إثارة عدم الارتياح حول مفاوضات نزع السلاح النووي من شأنها أن تمثل عبئا سياسيا كبيرا. ولهذا السبب قال إنه يمتلك الثقة في أن "كيم جونغ أون" سوف يحترم الاتفاقات التي وقعوها كما سيحترم مصافحتهما معا. أيضا فإن الانتخابات الأمريكية في نوفمبر تمثل سببا آخرا في أن "ترامب" لا يستطيع الخروج من المفاوضات، حيث يجب عليه أن يحافظ على زخم الحوار الحالي حتى موعد الانتخابات، حتى لو لم يتمكن هو و"كيم" من تسوية خلافاتهما في الرأي.

البروفسور "كيم كُن شيك 김근식":
أكبر مشكلة هي أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة تظلان متباعدتين حول كيفية التعامل مع قضية نزع السلاح النووي. لن يتم حل المشكلة حتى يقدّم أحد الطرفين تنازلاً. أتخيل أن الجانبين سوف يحافظان على استمرار المفاوضات في الوقت الحالي من خلال تحقيق نتائج صغيرة، مثل إعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الحرب الكورية، وإغلاق موقع اختبار محركات الصواريخ في كوريا الشمالية. لكن فيما يتعلق بالقضية الرئيسية لنزع السلاح النووي، من المتوقع أن يواصل الطرفان حرب الأعصاب المحتدمة بينهما.