طلب وزير الخارجية الكوري الجنوبي من سكرتير الحزب الحاكم في مقاطعة "لياونينغ" الصينية، الذي يزور كوريا الجنوبية حاليا، التعاون من أجل ضمان عدم حدوث أي انقطاع في العرض والطلب على المواد الخام التي تستوردها كوريا من الصين.
وقالت وزارة الخارجية الكورية إن الوزير "جو تيه يول" قدم هذا الطلب للمسؤول الصيني "هاو فنغ" خلال مباحثات غداء في سيول أمس، تناولت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأوضح الوزير "جو" أن كوريا تبذل جهودا لإدارة المخاطر الناتجة عن الإفراط في الاعتماد على دولة معينة في استيراد المواد الخام، إلا أنها لا تنوي استبعاد الصين من شبكة سلاسل التوريد.
كما أكد على أن ضرورة أن يبذل الجانبان جهودا مشتركة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها العلاقات بينهما بسبب تغير الظروف الجيوسياسية. وطلب من الجانب الصيني الاستمرار في بذل الجهود الهادفة لخلق بيئة استثمارية مستقرة ويمكن التنبؤ بها، مشيرا إلى وجود حوالي 500 شركة كورية في مقاطعة "لياونينغ" الصينية.
وأكد الوزير الكوري أيضا على أهمية تفعيل التبادلات بين البلدين وتطوير العلاقات إلى اتجاه صحي ومستقبلي من خلال مواصلة التبادلات رفيعة المستوى. 
ومن جانبه، قال المسؤول الصيني إن الشركات الكورية تسهم كثيرا في التنمية الاقتصادية في الصين، وطلب زيادة دعم سيول لاستثمار الشركات الكورية هناك، مؤكدا على أنه سوف يؤدي الدور اللازم لتطوير العلاقات بين البلدين.
يشار إلى أن المسؤول الصيني "هاو فنغ" الذي يزور كوريا لمدة 4 أيام بدءا من يوم الاثنين، هو أول شخصية حكومية صينية رفيعة المستوى تزور سيول منذ اندلاع جائحة كورونا.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية إن التبادلات بين الحكومات المحلية في البلدين تعتبر منصة مهمة لقيادة التقدم في العلاقات بين البلدين، واستكمال التعاون بين الحكومتين المركزيتين، وأكدت أنها ستعمل بنشاط على تكثيف هذه التبادلات في المستقبل.