أكد  محافظ  البنك  المركزي  الكوري "لي  تشانغ  يونغ" مجددا  على  أن  كوريا  الجنوبية لديها  الموارد  المالية والوسائل  اللازمة  للتدخل من  أجل  تخفيف  التقلبات  في  سوقالصرف، بعد التدهور  الأخير  في  قيمةالعملة  الكورية  "وون"  أمام  الدولار  الأمريكي. 
وأشار إلى  أن  تأثير  التأخير المتوقع  في  تخفيض  سعر  الفائدة في  الولايات  المتحدة الأمريكية  على  سعر  الصرف  لن  يستمر  طويلا  بالمقارنة  مع ما  حدث  في  منتصف  عام  2022  عندما  تم  رفع  سعر  الفائدة.
وأضاف  محافظ  البنك  المركزي  الكوري في  تصريحات  أدلى بها   على  هامش مشاركته  في  اجتماع الربيع  لصندوق  النقد  الدولي  في  العاصمة  الأمريكية واشنطن   أمس،  أن  سعر  صرف  الدولار في كوريا  قد  انحرف  قليلا  عن  المستوى  المقبول في  السوق،  موضحا  أن  التدخل الفعال  للتخفيف  من  مثل  تلك  التقلبات  "أمر ضروري"، وأكد  على  أن  لدى  البنك المركزي  الموارد  والوسائل اللازمة  للقيام  بذلك.
وأشار  إلى أنه  بالإضافة  إلى  تأثيرات  التغيرات المتوقعة في  السياسات  النقدية الأمريكية،  فإن  سعر  الصرف  في  كوريا  يتأثر أيضا  بالتوتر  الجيوسياسي، كما  تتعرض  عملتا  اليابان  والصين الجارتين،  لضغوط  كبيرة، وهو ما  أثر  على  سعر  الصرف  في  كوريا  بشكل  كبير  خلال  الأسابيع  القليلة الماضية.
ومع  ذلك،  قال  "لي"  إن  الارتفاع  الأخير في  سعر  الصرف  كان  مؤقتا، كما  يختلف  عن  الوضع  قبل  عام  ونصف  عندما  اتخذت  الولايات  المتحدة "خطوة  عملاقة"  من  خلال  رفع  سعر  الفائدة بنسبة  0.75%.
وتوقع محافظ  البنك  المركزي الكوري  أن  ينخفض  الضغط  على  عملات  الأسواق الناشئة  بمجرد  اختفاء حالة  عدم  اليقين بشأن  توقيت  تخفيض  سعر  الفائدة في  الولايات  المتحدة.
وفيما  يتعلق  بحقيقة  أن  الصين،  التي  كانت  وجهة  التصدير  الأولى لكوريا،  قد  تراجعت في هذا  الصدد  إلى  المركز  الثاني بعد  الولايات  المتحدة ، قال  إنه  لا  يعتقد  أن  السبب  في  ذلك  يرجع  ببساطة  إلى  التوتر  الجيوسياسي. 
وأشار  إلى  أن  التكنولوجيا  الصينية تسعى  إلى   اللحاق بكوريا  مثلما  سعت  كوريا  للحاق  باليابان  في  الماضي،  وأنه  بغض  النظر  عن  التوتر الجيوسياسي  في  العديد من  صناعات  السلع  الوسيطة،  فإن  الصين  تتمتع  بقدرات  تنافسية كبيرة،  بينما  ظلت  الصناعة  الكورية  راضية  للغاية عن  نفسها  على  مدى  الأعوام العشرين   الماضية.