انعقد  الاجتماع العاشر  لرؤساء  برلمانات الدول  الأعضاء  في  مجموعة  "ميكتا"،  المكونة من  5  دول،  هي:  المكسيك وإندونسيا  وكوريا  الجنوبية وتركيا  وأستراليا،  أمس  في  العاصمة المكسيكية  "مكسيكو  سيتي". 
وحضر  الاجتماع رئيس  البرلمان  الكوري "كيم  جين  بيو"، ورئيسة  مجلس  النواب المكسيكي  "مارسيلا  جويرا  كاستيلو"،  ورئيس  مجلس  النواب الإندونيسي  "خوان  ماهاراني"،  ورئيس  الجمعية  الوطنية التركية  "نعمان  كورتولموش"،  ورئيس  مجلس  النواب الأسترالي  "ميلتون  ديك".
وقال  رئيس  البرلمان  الكوري في  كلمته  الافتتاحية للاجتماع  إن  المنافسة على  الهيمنة  بين  الولايات  المتتحدة والصين  والاتحاد  الأوربي ترسم  حدودا  أمام  ممارسة  الريادة، مؤكدا  على  أن  تعزيز  التعاون بين  دول  "ميكتا"  في  هذه  الظروف سيسهم  في  استقرار المجتمع  الولي.  وطالب  باستغلال  التعاون بين  دول  المجموعة من  خلال  الحوار والتفاهم،  في  بذل  جهود  للتضامن متبادل  المنفعة  والازدهار المشترك  بين  الدول  الأعضاء.
ومن جانبها  قالت  رئيسة  برلمان  المكسيك، التي  ترأس  المجموعة هذا  العام،  إنه  لا  ينبغي  الوقوع  في  فخ  المواجهة الاستقطابية  في  الحوكمة الدولية  مثلما  يحدث  بين  الشرق  والغرب،  والدول المتقدمة  والنامية،  والدول الغنية  والفقيرة.
وأكدت  على  أن  ضرورة  أن  تحث  الدول  الأعضاء أطراف  الصراعات  والنزاعات باستمرار  على  إيجاد  حلول  سلمية  قائمة  على  الحوار  والمناقشات السياسية  باستخدام  الوسائل المتاحة  في  قنوات  الاتصال  ضمن  الأمم  المتحدة.
وقد ناقش  الاجتماع  قضايا  متنوعة  شملت  "بناء  السلام عبر  الحوار  وتأثير البرلمانات"،  و"المساواة  بين  الجنسين"،  و"التبادلات  التجارية للتقدم  والازدهار  المستدامين"،  و"طرق حماية  حقوق  اللاجئين".
وقد تسلم  رئيس  البرلمان الكوري  رئاسة  الدورة القادمة  لمجموعة  ميكتا  من  نظيرته المكسيكية.
ومن ناحية  أخرى،  انتقد  رئيس  الجمعية الوطنية  التركي  بلهجة  لاذعة  إسرائيل بسبب  حربها  مع  حركة  "حماس"  الفلسطينية، وقال  إن  التزام الصمت  إزاء  الأزمة الإنسانية  التي  تتمثل  في  مصرع  الكثير  من  النساء  والأطفال نتيجة  للإبادة  الجماعية في  قطاع  غزة،  تقع  مسؤوليته على  عاتق  الجميع.   وأوضح  الوزير التركي  خلفية  قرار  بلاده  بالتدخل في  دعوى  قضائية أقامتها  جمهورية  جنوب  إفريقيا  ضد  إسرائيل  لدى  المحكمة  الجنائية الدولية.
ومن جانبه  أكد  رئيس  مجلس  النواب الإندونسي  على  ضرورة  تغيير  النموذج القائل  بأن  أي  بلد  يجب  أن  يفوز  في  أي  حرب،  وأضاف  أنه  ينبغي  الحث  على  بدء  مفاوضات حول  إقرار  هدنة  دائمة  في  قطاع  غزة.