تعتزم حكومة كوريا الجنوبية التركيز على التوصل إلى اتفاق عام بشأن تحديث التحالف مع الولايات المتحدة، وذلك خلال القمة الكورية الأمريكية المتوقع انعقادها في نهاية شهر أغسطس الجاري، بينما ستتم إحالة التفاصيل، بما في ذلك إجراء تعديل على دور القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا، إلى محادثات على مستوى العمل.
ووفقا لما أفادت به الدوائر الدبلوماسية الكورية اليوم الأربعاء، من المتوقع أن يعقد الرئيسان الكوري "لي جيه ميونغ" والأمريكي "دونالد ترامب" قمة قريبا، وسيتم خلالها تنسيق التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات التجارية، ومناقشة قضايا دبلوماسية وأمنية، بما في ذلك القضية النووية لكوريا الشمالية وتحديث التحالف بين سيول وواشنطن.
ويشمل تحديث التحالف قضايا  جوهرية من شأنها أن تحدث تغييرات كبيرة ليس فقط في التحالف الكوري الأمريكي، بل في أوضاع شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شرق آسيا أيضا.
ومن بين هذه القضايا: تعديل حجم ودور القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، وزيادة الإنفاق الدفاعي الكوري، وتوسيع الدور القيادي لكوريا الجنوبية في الدفاع ضد التهديدات الكورية الشمالية، ونقل السيطرة على العمليات العسكرية في زمن الحرب، من الجانب الأمريكي إلى الجانب الكوري.
ومع ذلك، من المرجح أن تقتصر القمة القادمة على الاتفاق على مبادئ عامة فقط تؤكد على تعزيز التحالف الكوري الأمريكي ليصبح تحالفا إستراتيجيا شاملا موجها نحو المستقبل، والعمل على تحديثه بشكل متبادل المنفعة في ظل البيئة الأمنية الإقليمية المتغيرة، دون تناول تفاصيل دقيقة.