ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

كان يا ما كان، في قديم الزمان، عاشت امرأةٌ عجوزٌ في قريةٍ في عمقِ الجبل.

وكانت هذه الجدةُ تحبُّ عصيدةَ الفولِ الأحمرِ كثيرًا.

ولذلك كانت العصيدة التي تطهوها هي الأشهى.

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

كانت على وشكِ مواصلةِ أعمالِ الحقلِ. وفجأة، ظَهَرَ نمرٌ ضخمٌ.

"يالحسنِ حظي! سررتُ بلقائكِ أيتها الجدة، فأنا جائعٌ للغاية. وقد حانَ وقتُ اصطيادِكِ"

شعرت الجدةُ بالفزع، فعجزتْ عن النطقِ للحظات. ولكنَّها استجمعت شجاعتَها.

" لا بدَّ أنك الوحيدُ على هذا الجبلِ الذي لم تتذوقْ عصيدتي بعد. لقد فاتكَ الكثيرَ أيها المسكين. لكن لا بأس، عندما ينضج محصولُ الفولِ الأحمر، سوف أعدُّ لكَ عصيدةً شهية"

وهكذا، وعدَ النمرُ الجدةَ أن يزورَ منزلَها في يومِ الدونغجي وانطلق يختفي في الغابةِ الكثيفة.

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

 ثم جاء يومُ الدونغجي.

امتلأت جميعُ أركانِ المنزلِ برائحة عصيدةِ الفولِ الأحمرِ الشهية.

"أيتها الجدة، لقد جئنا. إن رائحة عصيدةِ الفولِ الأحمرِ شهيةٌ للغاية".

جاءت حبة الكستناء أولًا، ثم  ثُمَّ جاءَ مِثقابُ الجلد الذي يستخدمُ لصنعِ الثقوبِ في الجلدِ أثناءِ الحياكة، ثم أتت حصيرةُ القشِّ مع مدقِّ الهاون. ثم أتى الحاملُ الخشبي.

"بالهناءِ والشفاء، كلي كما يحلو لكِ، فاليومُ آخرُ يومٍ تُعدُّ فيه هذه العصيدة"

قصتْ الجدةُ على حبَّةِ الكستناءِ كلَّ ما حدث، وأخبرتْها أنَّ النمرَ سيأتي كي يلتَهِمَها اليوم.

"يالَهُ من شرير! ما العمل؟"

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

تثاءب النمرُ الذي كان قد استيقظَ لتوه من قيلولةٍ جميلةٍ بصوتٍ عالٍ. "هااااوم. ما هذا؟ يبدو أنها رائحةُ عصيدةِ الفولِ الأحمر. صحيح، إنه يوم الدونغجي. يجبُ أن أنهضَ إذن كي أتناولَ العصيدة، ثمَّ ألتهمَ الجدةَ أيضًا".

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

وما إن رفع النمرُ غطاءَ الإناءِ وأحنى رأسَهُ حتى قفزت حبةُ الكستناءِ التي كانت مختبئةً في الفرن، والتي صارت ساخنةً جدًا، وراحت تقفز على وجهه وتضربه بكل قوة. لم يكن النمرُ قد أفاقَ من صدمتِهِ عندما أتى مثقابُ الجلدِ الذي كان مختبئًا في ركنِ المطبخِ بسرعةٍ بالغةٍ وراحَ يوخز أردافَ النمرِ بقوة. صاح النمر في ألم: "أي! النجدة!".

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

 "أيتها الجدة، لا داعيَ للقلقِ الآن. لن يستطيعَ النمرُ أن يضايقَكِ بعد ذلك"

"شكرًا لكم! شكرًا جزيلًا لكم! لقد أنقذتموني جميعًا"

قضت الجدةُ حياتَها في سعادةٍ تزرعُ الفولَ الأحمرَ الشهي، وتجني ثمارَهُ، وتعدُّ عصيدتَها الشهيرةَ لتتناولَها مع أصدقائِها في يومِ الدونغجي.