مستمع القسم العربي المهندس رائد شهاب: نحن نتنفس بإذن من الإسرائيليين
2024-05-03
كان يا ما كان، في قديمِ الزمانِ،
عاش الشابَّان "تشا-دول" و"دو-مان" في قريةٍ نائية.
كانا مختلفين تمامًا.
فـ"تشا-دول" كان مهذبًّا طيبَ القلب، أما "دو-مان" فكان طمَّاعًا سيئَ الطبع.
وصل "تشادول" إلى عمق الجبل، وأخرج فأسَه.
"هيا لنبدأ العمل".
سُرعان ما امتلأَ جوالُهُ بالحطبِ.
ربط "تشادول" الحطبَ جيدًا، وكان على وشكِ أن يربِطَ الفأسَ أيضًا مع كومةِ الحطب.
كانت يدُهُ متعرقةً، فانزلقت الفأسُ منها وسقطت في البركةِ.
عاد البخارُ إلى الظهورِ وأتبعهُ جني الجبال. وكان يحملُ في يدِهِ فأسًا ذهبية.
"هل هذه فأسُك؟"
"إن فأسي ليست فأسًا ذهبيةً ثمينة"
"إذن، هل هذه فأسك؟"
"لا، هذه الفأسُ الفضيةُ أيضًا ليست فأسي. إن فأسي فأس حديدية قديمة"
كان جني الجبالِ فخورًا للغايةِ بتشادول الذي لم يطمع في الفأسِ الذهبيةِ أو الفضيةِ، وأصر على قولِ الحقيقةِ والتزامِ الأمانة.
"خذ الفأسَ الفضية والفأسَ الذهبية أيضًا"
انتشرت قصةُ لقاءِ تشادول بجني الجبالِ في القرية، وراح الناسُ يتحدثون عن الهديةِ الثمينةِ التي أهداها جني الجبالِ إلى تشادول.
انطلق "دومان" إلى منزلِ "تشادول".
انطلق دومان إلى منزله ليأخذَ فأسًا من هناكَ وينطلقُ إلى الجبل، بعد أن قصَّ عليه صديقه تفاصيل ما حدث.
أخرج "دومان" الفأسَ، وتظاهرَ بأنه يقطعَ الحطب، ثم رمى الفأسَ في البحيرةِ.
"آآآآه يا فأسي! آه لو يبحثُ لي أحدٌ عن فأسي!"
وهنا ظهر جني الجبال.
"هل هذه فأسُك؟"
"نعم، إنها فأسي، هذه الفأسُ الذهبيةُ هي فأسي أنا. كما أنني أوقعتُ فأسًا فضيةً أيضًا، هلا جلبتها لي؟"
"أيها الكاذب!"
غضب جني الجبالِ بشدة، وراحت الجبالُ تقرقع، وزمجرت السماءُ بالرعدِ والبرق.
وهكذا لم يفقد دومان الطماع الفأسين الثمينتين فقط بسبب طمعه، بل فقد فأسَه الأصليةَ أيضًا.
نزل دومان من على الجبل وهو يبكي.
كان دومان يشعرُ بالخجلِ الشديدِ فلم يقو على الكلام،
وشعر به صديقُهُ تشادول فأمسك كفِّهِ في رفق.
2024-05-03
2024-05-03
2024-05-03
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;