ⓒ YONHAP News

تم فتح أول مطعم حلال في جزيزة جيجو العام الماضي، حيث يعمل فيه لاجؤون يمنيون من الذين أتوا إلى جزيرة جيجو. وصاحبة هذا المطعم هي السيدة الكورية "ها مين كيونغ" البالغ عمرها ثمانية وثلاثين سنة، ويديره معها رجلان يمنيان حصلا على السماح بالإقامة الإنسانية وهما السيد أمين المماري، وسامي البدني.

أما عن سبب دخول السيدة ها في هذا المشروع، فقد سمعت أن طالبي اللجوء إلى كوريا من اللاجئين اليمنيين بدؤوا الإقامة في الشوارع بسبب عدم وجود أموال لديهم للإقامة في فندق، من ثم فتحت لهم مكانا خاصا بها كانت تستخدمه في تدريباتها على الرقص دون أي مقابل. وقالت "ها" في مقابلة شخصية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن فتح مكانها أمام اللاجئين اليمنيين كان أمرا سهلا بالنسبة لها، لكن اليمنيين شكروها كثيرا جدا، وبالتالي شعرت بالخجل.  مضيفة أن ذلك كان أمرا بسيطا وهو مجرد استضافتهم في مكان فارغ.  واعتزمت فتح مطعم "وردة" بعد أن سمعت أن عددا كبيرا من طالبي اللجوء إلى كوريا يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على أطعمة حلال، ولا يستطيعون أن يأكلوا جيدا.

وقال أحد طالبي اللجوء إلى كوريا من اليمن إنه ظل يأكل خضروات فقط لأنه لم يستطع أن يتأكد مما إذا كان لحم الدجاج الذي يباع في المتاجر في كوريا ذبح بطريقة إسلامية أم لا. ولكن بعد افتتاح مطعم وردة، لم يعد يقلق من ذلك.

وفي هذا الصدد، قال السيد سامي الذي يعمل في تقديم الأطباق للعملاء في مطعم وردة إنه وباقي اليمنيين لم يأتوا إلى كوريا من أجل البحث عن وظيفة أفضل، بل اختاروا كوريا باعتبارها الدولة الآمنة الوحيدة بالنسبة لهم. بينما أكد الطباخ السيد "أمين" أن أمنيته هي الرجوع إلى موطنه اليمن بالسلامة بعد تحقيق السلام فيه، وطلب من الكوريين أن ينظروا إلى أي يمني باعتباره "إنسان" أولا بغض النظر عن اختلاف الأجناس والثقافات والأديان.