أعرب"إندي كيم" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقه من أن استراتيجية الأمن القومي التي كشف عنها البيت الأبيض مؤخرا تعاملت مع قضايا شبه الجزيرة الكورية بأهمية أقل.
جاء ذلك في حوار صحفي عُقد أمس في مقر الكونغرس الاتحادي في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أعرب عن اعتقاده بأن الوثيقة التي نشرتها إدارة ترامب مؤسفة للغاية، حيث إنها لا تتفق مع استراتيجية الأمن القومي التي يجب أن تمتلكها الولايات المتحدة، وهو ما يثير قلقه بدرجة كبيرة تجاه الحكومة الحالية، ووصف ذلك بأنه محاولة للتخلي عن القيادة العالمية للولايات المتحدة.
كما أعرب أيضا عن مخاوف من أن تؤدي الاستراتيجية الجديدة إلى سحب الموارد من مناطق بالغة الأهمية، مثل شبه الجزيرة الكورية، وإعادة توزيعها بطريقة خاطئة وفقا لأولويات خاطئة.
كما أشار كيم إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة لا تُعرّف روسيا بأنها "تهديد" ولا تقدم توجيها واضحا بشأن القضايا الرئيسية، مما يقلل من مكانة الولايات المتحدة إلى مستوى قوة إقليمية بدلا من قوة عظمى عالمية، كما قد يقود الولايات المتحدة وحلفاءها إلى طريق بالغ الخطورة.
وفيما يتعلق بالتوقعات بأن الولايات المتحدة ستطلب من كوريا الجنوبية لعب دور أكبر في ردع الصين، مثل الدفاع عن تايوان، قال كيم إنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تطلب ذلك من جانب واحد، مشيرا إلى أن هناك مساحة كافية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والدول الأخرى لمناقشة كيفية الاستعداد للتحديات الإقليمية، بما في ذلك الصين.