صرح مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي "وي سونغ لاك" بأن عام 2026 يجب أن يشهد نقلة نوعية في الدبلوماسية والأمن، متعهدا بأن تقوم كوريا الجنوبية، بصفتها "صانعة للأحداث"، بتعزيز التواصل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والعمل على استعادة الثقة بين الكوريتين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد أمس الأحد بمناسبة مرور ستة أشهر على تولي الرئيس "لي جيه ميونغ" منصبه، حيث قال "وي" إن سيول تهدف إلى استئناف الحوار بين الكوريتين لتعزيز التعايش السلمي في شبه الجزيرة الكورية. وأقر بعدم إحراز أي تقدم خلال الأشهر الستة الماضية، مرجعا ذلك بشكل رئيسي إلى عدم استجابة بيونغ يانغ، لكنه قال أيضا إن سيول رسّخت علاقاتها مع واشنطن، وحسّنت علاقاتها مع طوكيو وبكين، ووفرت ظروفا مواتية للتعامل مع القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية.
وأضاف أن إدارة الرئيس لي لن تحاول إعادة بيونغ يانغ إلى الحوار من خلال تعديل أو تقليص نطاق التدريبات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن.
وفيما يتعلق بإجراءات المتابعة لاتفاقية الأمن مع واشنطن، قال وي إن المناقشات على مستوى العمل بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المتوقع تحقيق تقدم ملموس بحلول النصف الأول من عام 2026. ومن ناحية أخرى، قال "كيم هيون جونغ" النائب الأول لمدير الأمن القومي، إنه تم تشكيل ثلاث فرق عمل لمعالجة مسألة تخصيب اليورانيوم، وقيام كوريا الجنوبية ببناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، وتعهدها بزيادة الإنفاق الدفاعي.