ركزت تحليلات وسائل الإعلام العالمية اليوم على موافقة الولايات المتحدة أمس على امتلاك كوريا الجنوبية لغواصات تعمل بالطاقة النووية، وذلك خلال القمة بين الرئيسين الكوري والأمريكي في مدينة كيونغ جو، حيث أشارت إلى أن هذا طموح قديم للحكومات الكورية الجنوبية المتعاقبة، لكنه أمر يثير في الوقت نفسه مخاوف من احتمال استفزاز الصين.
وكان الرئيس الكوري قد طلب خلال قمته مع الرئيس الأمريكي أمس الموافقة على امتلاك كوريا الجنوبية غواصات تعمل بالطاقة النووية، وقال إن ذلك سيخفف العبء عن القوات الأمريكية في كوريا، مشيرا إلى أن الغواصات التي تعمل بالديزل لديها قدرة محدودة على الغوص، مما يحد من أنشطة تعقب غواصات كوريا الشمالية أو الصين.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس ترامب صباح اليوم عبر منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أنه وافق على السماح لكوريا الجنوبية ببناء غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وتعليقا على ذلك، قالت صحيفة "سانكي شيمبون" اليابانية إن تطوير وامتلاك غواصات تعمل بالطاقة النووية جرى بحثه من قبل الحكومات الكورية الجنوبية باستمرار، سواء من المحافظين أو التقدميين، لكنه قوبل بالإحباط مرارا وتكرارا، لكن حكومة الرئيس لي سعت لتحقيق هذا 'الحلم القديم' من خلال التذرع بتخفيف العبء عن القوات الأمريكية. وأضافت أن رفض الولايات المتحدة تزويد كوريا باليورانيوم المخصّب كان له تأثير في عدم امتلاك سيول لهذه الغواصات حتى الآن.