قبل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، عقد الرئيس "لي جيه ميونغ" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قمة ثنائية في "كيونغ جو" اليوم الأربعاء.
وخلال الاجتماع الذي استمر حوالي ساعة ونصف، بحث الرئيسان سبل تحديث التحالف بين بلديهما في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على مواجهة توسع النفوذ الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما طلب "لي" من ترامب السماح لكوريا الجنوبية بتكرير الوقود النووي اللازم لتزويد غواصاتها النووية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي عن تفهّمه لاحتياج كوريا الجنوبية إلى قدرات الغواصات النووية في ظلّ التغيّرات الأمنية، مثل تطوير كوريا الشمالية لغواصات تعمل بالطاقة النووية، واقترح عقد مناقشات متابعة بهذا الشأن، وفقًا لما ذكره مدير مكتب الأمن القومي "وي سونغ لاك" في إحاطة إعلامية عقب الاجتماع.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة الكورية رسميا عن نيتها إدخال غواصات تعمل بالطاقة النووية.
ولتطوير وتشغيل مثل هذه الغواصات، يجب تأمين مفاعل نووي صغير ووقود اليورانيوم المخصب، ومن المعروف أن موافقة الولايات المتحدة تُعدّ ضرورية لذلك.
وخلال الاجتماع، طلب الرئيس "لي" من الرئيس الأمريكي "اتخاذ قرار يسمح بتزويد كوريا الجنوبية بالوقود اللازم لتشغيل الغواصات النووية"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بناء عدة غواصات تعمل بالطاقة النووية للقيام بمهام دفاعية في مياه شبه الجزيرة الكورية من شأنه أن يُخفّف العبء عن القوات الأمريكية.
وأوضح الرئيس الكوري أن هذا التوجّه يتماشى مع تعزيز مسؤوليات الأمن المشترك التي تؤكدها الولايات المتحدة في إطار التحالف بين البلدين، مشددا على أن امتلاك كوريا الجنوبية لهذه القدرات سيُسهم في تعزيز الردع الإقليمي وتقوية التحالف الدفاعي بين سيول وواشنطن.
وستتجه الأنظار مرة أخرى إلى "ترامب" يوم الخميس، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي قمة مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، بعد فترة من التوتر بسبب توسيع الصين لقيودها على صادرات المعادن النادرة في وقت سابق من هذا الشهر.