تعهد الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه ميونغ" بتقديم الدعم الكامل لجهود الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الرامية إلى إحياء الحوار مع كوريا الشمالية والعمل كصانع للسلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقال "لي" لـ"ترامب" في بداية اجتماع الرئيسين قبل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في "كيونغ جو" اليوم الأربعاء إنه سعيد جدا باستعداد "ترامب" للالتقاء بالزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون".
وأكد "لي" أنه إذا طبق "ترامب" مهاراته في صنع السلام على شبه الجزيرة الكورية، كما فعل في أجزاء أخرى من العالم، فسوف يحظى بدعم كوريا الجنوبية وشعبها.
وقد أعرب "ترامب" مرارا وتكرارا عن استعداده للقاء "كيم" قبل زيارته إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، لكن كوريا الشمالية لم ترد بعد على مقترحات "ترامب".
وأشار "لي" إلى أنه على الرغم من أن "كيم" لم يقبل "النوايا الحسنة" لـ"ترامب"، فإنه يعتقد أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "تزرعان بذورا جيدة لمستقبل أفضل"، وأن ذلك سيخلق فرصا لتحسين العلاقات.
كما طلب "لي" من "ترامب" السماح لكوريا الجنوبية بالحصول على وقود لغواصاتها النووية. وقال إن كوريا الجنوبية لا تسعى إلى غواصات مسلحة نوويا، بل غواصات مسلحة تقليديا تعمل بالطاقة النووية". وأوضح لـ "ترامب" أن غواصات كوريا الجنوبية ذات قدرات محدودة ولا يمكنها مراقبة الأنشطة البحرية للدول الأخرى ومواجهتها بفعالية، مما يشكل عقبة لأن كوريا الجنوبية لا تزال في حالة حرب مع كوريا الشمالية من الناحية الرسمية.
وأعرب "لي" عن أمله في أن تركز العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في المستقبل على بناء تحالف أكثر شمولا واستراتيجية، وأن تزيد كوريا الجنوبية ميزانيتها الدفاعية لتخفيف العبء عن الولايات المتحدة.
كما تعهد الرئيس الكوري بدعم إحياء الصناعة الأمريكية من خلال توسيع الاستثمار، لا سيما في بناء السفن، لتعزيز اقتصاد البلدين وتعميق التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.