أظهر تقرير تضمن بيانات من أكبر خمسة بنوك في كوريا الجنوبية أن الشباب الكوريين يتجهون بشكل متزايد إلى الهجرة إلى الخارج أو العمل في وظائف محفوفة بالمخاطر بسبب تراكم الديون وندرة الفرص، بينما يُظهر الأشخاص في العشرينيات من العمر أعلى معدلات تخلف عن سداد القروض مقارنة بأي فئة عمرية أخرى.
وأوضح التقرير أنه حتى شهر يونيو الماضي وصل معدل التخلف عن سداد القروض بين المقترضين في العشرينيات من العمر إلى 0.41%، متجاوزا جميع الفئات العمرية الأخرى.
وقد دفع ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم استقرار العمل العديد من الشباب الكوريين نحو القروض عالية الفائدة أو حتى الاعتماد على مقرضين الخاصين غير قانونيين، وهو ما يمثل مصدر قلق متزايد لصانعي السياسات.
وارتفع عدد المقترضين في العشرينيات من العمر المدرجين على أنهم "مخاطر ائتمانية" بنسبة 25% في 3 أعوام إلى أكثر من 65 ألفا، وهو رقم يتجاوز بكثير النمو في الفئات العمرية الأخرى. وحذر مسؤولون من أن ديون الشباب المفرطة يمكن أن تعمق عدم الاستقرار المالي وتزيد من انخفاض معدل المواليد من خلال الحد من الحراك الاقتصادي للشباب.
وقالت لجنة الخدمات المالية الكورية إن توسيع فرص العمل والتثقيف المالي أمر بالغ الأهمية لتخفيف الأعباء، مشيرة إلى أن "نمو الدخل هو الحل الأكثر جوهرية" لأزمة الديون بين الشباب.