كشفت الولايات المتحدة، التي شنت ضربات مفاجئة على منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، معلومات مفصلة عن الضربات التي أُطلق عليها اسم "عملية مطرقة منتصف الليل".
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية أمس الأحد، انطلقت مجموعة من قاذفات "بي 2" من قاعدتها في ولاية "ميسوري" في الساعة 12 من صباح يوم السبت، واتجهت نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ، لكن ذلك كان تمويها للعملية، حيث حلقت المجموعة الحقيقية، المكونة من سبع قاذفات شبح من طراز "بي 2"، شرقا دون أن تُكتشف لمدة 18 ساعة، مع إبقاء الاتصالات في أقل حدها، والتزود بالوقود جوا. وقالت البنتاغون إنه مع اقتراب القاذفات من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أمريكية أكثر من عشرين صاروخ كروز من طراز توماهوك للهجوم البري، وقامت مقاتلات أمريكية من الجيلين الرابع والخامس بتحييد أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
وفي مؤتمر صحفي، صرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأن العملية استغرقت شهورا وأسابيع من التحضير. وأوضحت الولايات المتحدة أنها قررت تنفيذ الضربات لأن إيران لم تُظهر جدية في المفاوضات، محذرة من أن النظام الإيراني سيتعرض للخطر إذا استمر في السعي لامتلاك أسلحة نووية.