مر عام واحد على ترقية روسيا وكوريا الشمالية علاقاتهما إلى علاقات مشاركة استراتيجية شاملة.
وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد زار بيونغ يانغ يوم 19 يونيو من العام الماضي حيث عقد مباحثات مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" وأبرما اتفاقية العلاقات المشاركة الاستراتيجية الشاملة.
وبعد ذلك ظل الجانبان يعززان علاقاتهما على نطاق واسع، خاصة بناء على البند الذي يتعهدان فيه بتبادل الدعم العسكري بينهما في حالات الطوارئ.
وفي هذا السياق، أرسلت كوريا الشمالية قوات وأسلحة إلى روسيا لدعمها في القتال في منطقة "كورسك" الروسية ضد أوكرانيا. ورغم أن العديد من الدول حافظت على علاقات ودية مع روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، إلا أن كوريا الشمالية كانت من الدول القلائل التي انحازت بشكل مباشر لروسيا وقدمت لها دعما عمليا.
وفي المقابل، كثفت روسيا تعاونها مع كوريا الشمالية رغم الانتقادات الدولية التي تُشير إلى أن هذا التعاون ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي. وفي هذا السياق، زار وزير الأمن الروسي "سيرغي شويغو" كوريا الشمالية 3 مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كمبعوث خاص من الرئيس الروسي إلى الزعيم الكوري الشمالي. وفي أعقاب آخر زياراته، قال شويغو يوم 17 يونيو الجاري إن كيم سيرسل 6 آلاف جندي وعامل بالإضافة إلى معدات، لإعادة إعمار كورسك.