تشهد كوريا الجنوبية حاليا معركة سياسية حامية بين المرشحين الرئاسيين، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 3 يونيو، وما يسبقها من "فترة تعتيم"، حيث يتم حظر إجراء استطلاعات للرأي بدءا من يوم 28 مايو.
ويسعى "لي جيه ميونغ" مرشح الحزب الديمقراطي، لتأكيد فوزه، بينما يأمل كيم مون سو" مرشح حزب قوة الشعب، إلى تجاوز مرشح المعارضة، كما يطمح "لي جون صوك" مرشح حزب الإصلاح الجديد إلى مواصلة صعوده.
وتشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن رغبة الكوريين في تغيير الحكومة تتفوق على رغبتهم في استمرارها، وبالتالي يواصل مرشح الحزب الديمقراطي تقدمه، إلا أن مرشح حزب قوة الشعب يواصل أيضا تقليص الفارق بينهما بفضل دعم جبهة المحافظين.
ويرى البعض إمكانية حدوث تحولات دراماتيكية إذا قرر مرشح حزب الإصلاح الجديد، الذي ينتمي أصلا للمعسكر المحافظ، عدم خوض الانتخابات، وتوحيد ترشحه مع مرشح حزب قوة الشعب، وهو ما قد يرفع معدلات تأييد "كيم مون سو" بمقدار 10%.
ورغم أن احتمالات حدوث ذلك لاتزال قائمة إلى حد ما، إلا أن السباق الانتخابي يتجه نحو منافسة ثلاثية متزايدة بثبات، خاصة مع إصرار مرشح حزب الإصلاح الجديد على خوض الانتخابات حتى النهاية، مع التأكيد على رفضه توحيد الترشيح.