أصيب 15 مدنيا اليوم الخميس بعد أن أسقطت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الكوري الجنوبي عن طريق الخطأ 8 قنابل على بلدة في مقاطعة "كيونغ كي" خلال تدريبات بالذخيرة الحية. واعتذرت القوات الجوية عن الحادث، وتعهدت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بما في ذلك دفع تعويضات عن الأضرار.
وكانت المقاتلات من طراز "كي إف 16" تقوم بتدريبات بالذخيرة الحية عندما أسقطت عن طريق الخطأ 8 قنابل تزن 500 رطل على قرية ريفية في "بو تشون" بمقاطعة "كيونغ كي"، بالقرب من الحدود بين الكوريتين.
وقد أصيب 15 مدنيا في الحادث، من بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة، في القصف غير المقصود الذي دمر أيضا 5 منازل وألحق أضرارا بكنيسة.
وبعد الحادث الذي وقع صباح الخميس، أصدرت القوات الجوية اعتذارا ووعدت بتعويض من أصيبوا أو تعرضوا لأضرار في الممتلكات.
وأوضحت القوات الجوية أنه كان هناك خطأ في تحديد إحداثيات الهدف.
وفي وقت سابق من الصباح، أعلن الجيش الكوري الجنوبي عن خططه لإجراء مناورات بالذخيرة الحية مع الولايات المتحدة.
وبموجب الخطة التي كشف عنها الجيش، كان من المفترض أن تقوم الطائرات بضرب أهداف وهمية بحوالي 30 قنبلة.
وتعد القنابل التي سقطت خارج المنطقة المستهدفة اليوم الخميس من بين أكثر الأسلحة غير الموجهة التي يتم إسقاطها من الجو شيوعا، وتستخدم لتدمير الجسور والمباني.
يبلغ نصف قطر الانفجار لقنبلة "مارك 82"، التي أسقطتها المقاتلات في الحادث، حوالي حجم ملعب كرة قدم.
وكانت التدريبات الجوية اليوم الخميس تمهيدا لمناورات درع الحرية الضخمة التي من المقرر أن تبدأها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يوم الاثنين، وتستمر حتى 20 مارس.
وقد شكل الجيش لجنة بقيادة نائب رئيس أركان القوات الجوية لإجراء المزيد من تقصي الحقائق وتعويض الضحايا.