قال رئيس حزب "قوة الشعب" الحاكم في كوريا الجنوبية "هان دونغ هون"، إنه ينبغي اتخاذ إجراءات سريعة لتعليق صلاحيات الرئيس "يون صوك يول".
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للحزب صباح اليوم الجمعة، حيث أضاف "هان" أن "يون" أمر باعتقال سياسيين بارزين في أثناء محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، وحذّر من أن الرئيس يون قد يتخذ إجراءات صارمة مرة أخرى إذا ظل في منصبه.
وأشار "هان" إلى أنه كان قد صرح أمس بأن الحزب سيحاول عرقلة تمرير اقتراح العزل الحالي، من أجل حماية الشعب وأنصار الحزب من الفوضى التي لم يكونوا مستعدين لها، ولكن بالنظر إلى الحقائق التي ظهرت حديثا، فإنه يجب إيقاف الرئيس "يون" عن العمل بسرعة من أجل حماية الشعب.
وكشف "هان" عن هذا الموقف قبل يوم واحد من التصويت المخطط له في البرلمان على اقتراح لعزل الرئيس يون، حيث قال إن "يون" لم يعترف بأن إعلان الأحكام العرفية كان خطأ، ولذلك فإن هناك احتمالا بأن يتخذ إجراء متطرفا آخر إذا استمر في القيام بمهامه الرئاسية، وحذر من أن هذا يمكن أن يعرض كوريا الجنوبية وشعبها للخطر.
وأضاف رئيس الحزب الحاكم أنه تأكد من أن الرئيس أمر قائد جهاز مكافحة التجسس الدفاعي باعتقال سياسيين بارزين واحتجازهم في منشأة في "غواتشون" بمقاطعة "كيونغ كي". وقد نفى قائد جهاز مكافحة التجسس الدفاعي "يو إين هيونغ" تلقي أي أوامر في هذا الشأن من قبل الرئيس.
ولكن في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال النائب الأول لمدير جهاز المخابرات الوطنية "هونغ جانغ وون" لنواب البرلمان إن قائد قوات مكافحة التجسس طلب منه تحديد مكان قادة الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة الرئيسية ورئيس البرلمان وغيرهم من السياسيين الرئيسيين، حتى يمكن اعتقالهم.
وتقول أحزاب المعارضة إنها حصلت على تأييد 192 نائبا برلمانيا لاقتراح عزل الرئيس الذي سيتم التصويت عليه غدا السبت، وبالتالي فإنه ما زالت هناك حاجة إلى ثمانية أصوات إضافية من جانب حزب قوة الشعب الحاكم لتشكيل أغلبية الثلثين وعزل الرئيس يون.
وقد التقى رئيس الحزب الحاكم "هان دونغ هون" بالرئيس "يون صوك يول" في وقت سابق من اليوم الجمعة، وفي الاجتماع الحزبي الذي أعقب ذلك، أخبر "هان" نوابَ الحزب بأن "يون" لم يقل شيئا يمكن أن يغير الموقف.