عقد الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" والرئيس الصيني "شي جين بينغ" مباحثات قمة أمس الجمعة، على هامش اجتماعات قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، "آبيك"، في بيرو.
وكان الاجتماع بين الرئيسين أمس هو الأول منذ آخر لقاء بينهما قبل عامين خلال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في نوفمبر 2022.
وتطرّق الرئيسان خلال اجتماع الأمس، الذي استمر حوالي 30 دقيقة، إلى عدة قضايا، من بينها: التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، والأوضاع الإقليمية، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، والتبادلات البشرية.
في تصريحات افتتاحية خلال الاجتماع، أعرب الرئيس يون عن أمله في أن تواصل سيول وبكين تعاونهما الوثيق لمواجهة التحديات المشتركة في ظل التغيرات الكبيرة في النظام الأمني والاقتصادي العالمي.
وقال يون إن كوريا تتوقع أن يستمر التواصل والتعاون مع الصين لمواجهة التحديات المستمرة، خاصة في مواجهة الاستفزازات المتتالية من قبل كوريا الشمالية، والحرب في أوكرانيا، والتعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، معربا عن أمله أن تعمل سيول وبكين معا لتعزيز الاستقرار والسلام في منطقة شمال شرق آسيا.
كما شدد الرئيس يون على أن السلام والازدهار في منطقة شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة
يشكلان مصلحة مشتركة بين كوريا الجنوبية والصين.
من جانبه، أكد الرئيس الصيني "شي جين بينغ" على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه البلدان في تعزيز السلام في المنطقة، موضحا أنه ينبغي على الصين وكوريا الجنوبية تعزيز تطوير العلاقات الاستراتيجية بينهما بشكل صحي ومستقر، مما سيعود بالنفع على شعبي البلدين ويسهم في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأشار إلى أنه مهما كانت التغيرات في الأوضاع الدولية، فإن الصين وكوريا الجنوبية ستلتزمان بالمبادئ التي تأسست عليها علاقاتُهما الدبلوماسية، كما ستحافظان على اتجاه الصداقة المتبادلة، مع مواصلة استغلال مميزات البلدين الجغرافية، والقيم الثقافية والاقتصادية المتكاملة بينهما، لتحقيق هذا التعاون المثمر.
وأكد الرئيس الصيني على أنه سوف يعمل مع الرئيس يون من أجل تحقيق هذه الأهداف وتعزيز الدور المشترك في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة.