عقد الرئيس الكوري "يون صوك يول" مباحثات مع رئيس وزراء سنغافوره "رولانس وينغ" اليوم الثلاثاء، حيث تم إبرام اتفاقية لمشاركة سلاسل التوريد بين البلدين، من أجل تعزيز التعاون في توريد المواد الاستراتيجية للصناعات ذات التكنولوجيا المتطورة.
وفي بيان صحفي أصدره بعد المباحثات صباح اليوم، قال الرئيس يون، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى سنغافوره، إنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون في سلاسل توريد المواد الاستراتيجية، وكذلك التعاون في قطاع الطاقة، في مواجهة حالة عدم الاستقرار المتصاعدة في الاقتصاد العالمي، موضحا أنه تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في الغاز الطبيعي المسال، باعتبار أن كوريا ثالث أكبر دولة مستوردة للغاز على مستوى العالم، بينما تعتبر سنغافوره مركزا دوليا في تجارة الغاز الطبيعي المسال.
وبالإضافة إلى ذلك، قال الرئيس يون إن البلدين سيعملان على تعميق التعاون في مجال التقنيات المتقدمة والشركات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الذي سيكون القوة الدافعة للتنمية المستقبلية، مشيرا إلى أنه تم توقيع مذكرة التفاهم في التعاون التكنولوجي ومذكرة التفاهم في التعاون في مجال الشركات الناشئة بين الطرفين، كأساس لتحقيق تلك الأهداف.
وأعرب الرئيس يون عن ترحيبه بتنشيط التبادلات بين البلدين، حيث تجاوز عدد الزوار بين الجانبين 900 ألف في العام الماضي.
وحول القضية النووية الكورية الشمالية، شدد الرئيس يون على أن المجتمع الدولي لن يتسامح أبدا مع التطوير النووي غير القانوني لكوريا الشمالية واستفزازاتها المتهورة، وأنه سيتم العمل بشكل وثيق حتى يرسل المجتمع الدولي رسالة واضحة وموحدة إلى كوريا الشمالية بمناسبة انعقاد قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقد اتفق الجانبان أيضا على ترقية العلاقات بينهما إلى "علاقات مشاركة استراتيجية" في العام القادم احتفالا بالذكرى الخمسين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2025، واتفقا أيضا على مواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي لهذا الغرض.