قدم الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" اليوم الخميس ثاني إحاطة سياسية إلى الشعب منذ توليه السلطة، حيث ركز على شرح التقدم في الخطط الحكومية الإصلاحية في أربعة مجالات رئيسية، هي التعليم، والعمل، والرعاية الصحية، ونظام التقاعد، بالإضافة إلى سبل حل مشكلة انخفاض معدلات المواليد، كما أوضح أيضا الإنجازات التي حققتها إدارته في مجالات الاقتصاد والمجتمع والدبلوماسية والأمن.
وأكد الرئيس على أن تلك المجالات الأربعة يعتمد عليها بقاء ومسقبل البلاد، مشيرا إلى أن الإصلاح يجلب حتما المقاومة، وإذا أخذنا في الاعتبار "الإيجابيات والسلبيات السياسية" فقط، فسيكون من الأسهل كثيرا عدم إجراء أي إصلاحات. وشدد الرئيس على أنه لن يسلك الطريق السهل، وطلب من الشعب أن يفكر مرة أخرى في الطريق الصحيح من أجل مستقبل الوطن، وبالتالي دعم جهود الحكومة.
وحول إصلاح نظام التقاعد، قال إنه ينبغي أن يتم بشكل جذري لأن النظام الحالي أدى إلى ظهور مشكلة تزايد الفقر بين كبار السن كما أنه لا يحظى بثقة الشباب.
وفيما يتعلق بالإصلاح في قطاع الرعاية الطبية، أوضح الرئيس أنه يستهدف توفير حق الحياة والصحة إلى الشعب دون تمييز حسب المناطق، مؤكدا على أنه سيركز طاقته السياسية على إحياء الرعاية الطبية الأساسية في كل مناطق البلاد.
وفيما يتعلق بمشكلة انخفاض معدل المواليد، أشار الرئيس يون إلى أن الشباب يقولون إنهم لا يتمتعون برفاهية التفكير في الزواج وإنجاب الأطفال، وقال إن حكومته ستعمل على تخفبض تكاليف تربية الأطفال والإسكان حتى يتمكن الشباب من التفكير في الزواج والإنجاب.
وبعد تقديم هذه الإحاطة، عقد الرئيس يون مؤتمرا صحفيا لمدة ساعة ونصف تقريبا أجاب فيه عن الأسئلة حول القضايا الرئيسية ذات الصلة، بما في ذلك العلاقات بين الحزب والحكومة، وقانون الادعاء الخاص لقوات مشاة البحرية، والتحقيقات مع السيدة الأولى في قضية تلقي حقيبة فاخرة، إلى جانب القضايا الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.