كشفت وزارة الخارجية الكورية عن أنها أجرت مشاورات 16 مرة خلال فترة عامين مع الجانب الياباني، قبل تسجيل منجم "سادو" الياباني في قائمة التراث الثقافي لمنظمة اليونسكو. ومن المعروف أن ذلك المنجم كان ساحة للعمل القسري للعمال الكوريين في فترة الاستعمار الياباني لكوريا.
جاء ذلك في مذكرة رد قدمتها الوزارة إلى النائب "كوان تشيل سُنغ" عن الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي وعضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والتوحيد، حيث قالت إن محتوى تلك المشاورات يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مطالبة بتفاهم عدم الكشف عنه من طرف واحد.
ووفقا للبيانات الصادرة عن النائب كوان، تلقت وزارة الخارجية الكورية خطابا من مكتب التراث الوطني في شهر يونيو من هذا العام، قبل تسجيل منجم سادو، جاء فيه أن منطقة "أيكاوى" التي تقع فيها أماكن إقامة العمال الكوريين الخاضعين للعمل القسري، هي منطقة لا يمكن إنكار تاريخ العمل القسري فيها وعلى هذا الأساس يتوجب مطالبة الجانب الياباني بشرح جميع تاريخ العمل القسري. لكن الجانب الياباني لم يقبل بشكل كامل طلب الحكومة الكورية بإدراج كلمة "قسري" في محتوى المعرض، بينما اتفقت كوريا مع اليابان على عرض مواد تاريخية "تكشف حقيقة أن الكوريين أجبروا على العمل هناك". وتخطط لجنة الشؤون الخارجية والتوحيد لعقد جلسة عامة بعد ظهر اليوم لتوجيه أسئلة ذات صلة إلى وزارة الخارجية.