عقد الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" محادثات مع رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" أمس الأربعاء على هامش قمة حلف شمال الأطلنطي، ناتو، في العاصمة الأمريكية واشنطن. وفي مستهل المحادثات الثنائية، قال "يون" إن تعميق العلاقات العسكرية والاقتصادية بين كوريا الشمالية وروسيا يسبب "قلقا بالغا" ليس فقط في شرق آسيا ولكن أيضا على مستوى الأمن العالمي.
وأضاف "يون" أنه في خضم الوضع الأمني الدولي الخطير، فإن حضور كوريا الجنوبية واليابان قمة حلف شمال الأطلنطي بصفتهما عضوين في مجموعة الدول الشريكة الأربع من منطقة المحيطين الهندي والهادئ للعام الثالث على التوالي، له تأثير استراتيجي كبير.
وقال الرئيس "يون" أيضا إن توطيد العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ يسلط الضوء على أهمية التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والذي تم تحديده في قمة "كامب ديفيد" في عام 2023.
وأعرب الرئيس الكوري عن أمله في أن تتعاون سيول وطوكيو مع الدول الأعضاء في حلف الناتو، بحيث يتم التأكيد مجددا على أنه لا يمكن الفصل بين أمن شمال الأطلنطي وأمن شمال شرق آسيا.
ومن جانبه قال "كيشيدا" إنه في ضوء الأوضاع الدولية الراهنة، من المهم إجراء مناقشات مكثفة وتوطيد التعاون القائم على الثقة القوية المتبادلة بين البلدين. وأضاف أن أمن المحيط الأطلنطي وأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ لا يمكن فصلهما، وأن قمة الناتو توفر فرصة لتعميق التعاون بين الحلف وشركائه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.