انتقد  الرئيس الكوري  الجنوبي  "يون صوك  يول"  بشدة  اتفاقية  المشاركة الاستراتيجية  الشاملة  التي  أبرمتها  كوريا  الشمالية  الأسبوع الماضي  مع  روسيا، وقال  إنها  بمثابة "مؤامرة  عفا  عليها  الزمن  وتتعارض مع  تقدم  التاريخ". 
جاء  ذلك  في  كلمة  ألقاها الرئيس  خلال  مراسم  أقيمت  في  مجمع  كويكس  للمؤتمرات  في  مدينة  ديغو  اليوم،  بمناسبة الذكرى  الـ74  على  الحرب  الأهلية الكورية،  حيث  قال  أيضا  إن  كوريا  الشمالية وروسيا  تعهدتا  في  الاتفاقية  بتعزيز التعاون  العسكري  والاقتصادي، وهو  ما  يشكل  انتهاكا  مباشرا لقرارات  مجلس  الأمن  الدولي.
وأشار  الرئيس  إلى  أن  كوريا  الشمالية  تخطط  بشكل  مستمر  لارتكاب  استفزازات من  خلال  تحديث  قدراتها  النووية والصاروخية  على  الرغم  من  التحذيرات المتكررة  من  المجتمع الدولي،  ولا  تتردد  حتى  في  اللجوء  إلى  الاستفزازات  الشريرة وغير  العقلانية،  مثل  إطلاق  بالونات النفايات. 
وتعهد  الرئيس يون  بأن  تحمي  حكومته  الديمقراطية الليبرالية  لجمهورية  كوريا  وحياة  شعبها  في  مواجهة تلك  الاستفزازات  والتهديدات. كما  أكد  أن  حكومته  ستقف  متضامنة  مع  الدول  التي  تتقاسم  قيمة  الحرية  وستحمي حرية  شعبها  وسلامتها بشكل  أكثر  حزما  بناء  على  التحالف  الكوري الأمريكي،  الذي  أصبح  أقوى  في  الذكرى  السبعين على  إنشائه.
وقال  الرئيس  إن  السلام  ليس  شيئا  يمكن  حمايته  بالكلام، مشددا  على  أن  القوة  والوضع الأمني  المتين  هما  السبيل  لحماية البلاد  وشعبها  وتحقيق السلام  الحقيقي.
كما  أكد  أن  الحكومة  ستكرم  المحاربين  القدامى بأعلى  الدرجات،  وستبذل قصارى  جهدها  لنشر  ثقافة  يتم  فيها  احترام الأبطال  الذين  يرتدون الزي  العسكري  وعائلاتهم في  المجتمع،  وقال  إن  جمهورية كوريا  وشعبها  سوف  يتذكرون  إلى  الأبد  الأبطال الذين  ضحوا  بأنفسهم من  أجل  الوطن.