وقع الرئيس  الروسي  "فلاديمير  بوتين" والزعيم  الكوري  الشمالي "كيم  جونغ  أون" اتفاقية  للمشاركة  الاستراتيجية الشاملة،  خلال  مباحثاتهما أمس  في  بيونغ  يانغ،  بهدف  الارتقاء  بالعلاقات بين  البلدين.  وكشفت  وكالة  الأنباء المركزية  الكورية  الشمالية عن  النص  الكامل للاتفاقية  التي  تتكون  من  23  بندا.  
وتنص  المادة  الرابعة منها  على  أنه  إذا  تعرض  طرف  من  الطرفين  لغزو  خارجي  مسلح،  فإن  الجانب الآخر  سيقدم  له  مساعدات  عسكرية فورا  وبكل  السبل  المتاحة.
ويقول  المراقبون  إن  محتوى  الاتفاقية يكاد  يكون  مطابقا للمادة  الأولى  من  المعاهدة  التي  كانت  قائمة  بين  كوريا  الشمالية  والاتحاد السوفيتي  السابق  منذ  عام  1961.
كما  نصت  الاتفاقية على  توسيع  التعاون في  مجالات  التجارة والاقتصاد  والاستثمار  والعلوم والتكنولوجيا.  وعلى  وجه  الخصوص،  قررا  تعزيز  التبادلات والأبحاث  المشتركة  في  مجال  العلوم والتكنولوجيا،  بما  في  ذلك  الفضاء والطاقة  النووية  السلمية، وهو  ما  يثير  احتمالا  بأن  تقدم  روسيا  دعما  فنيا  أكثر  نشاطا  لإطلاق  أقمار  الاستطلاع  الاصطناعية الكورية  الشمالية.
وقد  أكدت  وسائل  الإعلام  الكورية الشمالية  أن  هذه  الاتفاقية  تطور  العلاقات  بين  البلدين  إلى  مستوى  "التحالف الذي  لا  يقهر".
وفي  سيول،  قالت  وزارة  التوحيد الكورية  الجنوبية  تعليقا على  القمة  الكورية الشمالية  الروسية،  إن  الجانبين  أكدا  على  رفع  مستوى  العلاقات الثنائية  التي  تركز  على  التعاون العسكري  وتعزيز  التضامن المناهض  لأمريكا  والغرب، رسميا  في  الداخل والخارج.