أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية على أهمية انعقاد حوار أمني دبلوماسي مع الصين في يوم أمس الذي شهد زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لكوريا الشمالية.
وأوضح مسؤول في الوزارة للصحفيين اليوم أن الصين لم تغير موعد الحوار مع كوريا الجنوبية، الذي عقد أمس للمرة الأولى منذ 9 سنوات، بل مضت قدما في عقده كما كان مقررا على الرغم من معرفتها بموعد انعقاد مباحثات القمة بين كوريا الشمالية وروسيا قبل أيام.
وقد شارك في الحوار من الجانب الصيني نائب وزير الخارجية "سون ويدونغ"، ونائب مدير إدارة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع "جانغ باو تشين".
وفي الوقت ذاته يقوم سكرتير الحزب الحاكم الصيني في مقاطعة "جانغ سو"، التي تعتبر ثاني أكبر مقاطعة من حيث الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي في الصين، بزيارة لكوريا الجنوبية خلال اليوم والغد، حيث يلتقي بعدد من الشخصيات السياسية والحكومية والاقتصادية الكورية، بمن في ذلك وزير الصناعة والتجارة والطاقة "آن دوك كُن".
ويقول المراقبون إن هذه الزيارات المتعاقبة التي يقوم بها كبار المسؤولين الصينيين إلى كوريا الجنوبية في نفس توقيت زيارة الرئيس الروسي إلى كوريا الشمالية يمكن تفسيرها على أنها بمثابة تحذير من الصين لكل من كوريا الشمالية وروسيا.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية في سيول أن الحكومة الكورية الجنوبية بذلت الكثير من الجهد في التحضير لهذه الزيارات، بما في ذلك إرسال مسؤولين إلى الصين للتنسيق، وعقد اجتماعات تمهيدية.
وأوضح أن الجانب الصيني أعرب خلال اجتماعات الحوار الدبلوماسي والأمني أمس عن أمله في أن تسهم التبادلات بين روسيا وكوريا الشمالية في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
يذكر أن الصين ظلت ترفض المشاركة في هيكل ثلاثي مع كوريا الشمالية وروسيا، رغم شعورها بالقلق من التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، وسعيها إلى خلق بيئة خارجية ودية تجاه الدول النامية في أوربا ونصف الكرة الأرضية الجنوبي.