أكدت الولايات المتحدة مجددا أن تعميق التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا يمثل اتجاها يثير "قلقا كبيرا"، وذلك بعد توقيع البلدين على معاهدة مشاركة شاملة أمس الأربعاء، تتضمن بندا للدعم المتبادل في حالة وقوع هجوم على أي من البلدين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء إن هذا التعاون المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ هو اتجاه يجب أن يكون مصدر قلق كبير لأي طرف مهتم بالحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ودعم نظام عدم الانتشار النووي العالمي والالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودعم شعب أوكرانيا.
وشدد المتحدث على أنه لا ينبغي لأي دولة أن توفر لـ"بوتين" منصة للترويج لحربه العدوانية ضد أوكرانيا، منتقدا روسيا لانتهاكها الصارخ لميثاق الأمم المتحدة والعمل على تقويض النظام الدولي. كما انتقد المتحدث الأمريكي عمليات نقل الأسلحة بين موسكو وبيونغ يانغ، واعتبرها انتهاكا صريحا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقد أصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الأمريكي موقفا مماثلا، حيث قال إن الولايات المتحدة ظلت منذ فترة تحذر من تعميق التعاون بين البلدين. وأعاد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك دعم أوكرانيا.