أعربت حكومة كوريا الجنوبية خلال محادثات رفيعة المستوى مع الصين، عن قلقها بشأن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية وتعميق العلاقات الثنائية بين موسكو وبيونغ يانغ. وقالت وزارة الخارجية في سيول إن الحوار الدبلوماسي والأمني بين نواب وزراء الخارجية والدفاع عُقد أمس الثلاثاء في سيول، حيث مثل كوريا الجنوبية النائب الأول لوزير الخارجية "كيم هونغ كيون"، بينما مثل الصين نائب وزير الخارجية "سون ويدونغ". وقالت الوزارة إن المحادثات، التي جرت قبل زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ، ركزت على العلاقات الثنائية بين سيول وبكين والقضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية. وخلال المحادثات، أعربت كوريا الجنوبية عن قلقها العميق بشأن زيارة بوتين وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة، مشيرة إلى الاستفزازات الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق بالونات مملوءة بالقمامة على الجنوب وهجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس". وشددت كوريا الجنوبية أيضا على أن زيارة بوتين يجب ألا تقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة أو تؤدي إلى تعزيز التعاون العسكري غير القانوني بين موسكو وبيونغ يانغ. بالإضافة إلى ذلك، دعت سيول بكين إلى لعب دور بناء في ضمان السلام والاستقرار وإخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن التوتر الناجم عن التعاون العسكري الوثيق بين كوريا الشمالية وروسيا يتعارض مع مصالح الصين أيضا. وقالت الوزارة إن الصين أكدت مجددا على موقفها بأن سياساتها بشأن شبه الجزيرة الكورية لم تتغير، وأنها ستلعب دورا بناء في حل قضايا شبه الجزيرة الكورية.
