قررت كوريا الجنوبية وكمبوديا رفع مستوى علاقاتهما إلى مشاركة استراتيجية لأول مرة منذ إقامة العلاقات بينهما قبل 27 عاما، في عام 1997.
جاء ذلك في المباحثات التي عقدها الرئيس الكوري "يون صوك يول" ورئيس الوزراء الكمبودي "هون مانيه" اليوم في المكتب الرئاسي الكوري في سيول، حيث أصدر الجانبان بيانا مشتركا بشأن إقامة علاقات مشاركة استراتيجية بين البلدين.
وتعد هذه هي أول زيارة لرئيس وزراء كمبودي إلى كوريا منذ 10 أعوام، عندما زار رئيس الوزراء السابق "هون سين" سيول في ديسمبر من عام 2014.
وقال الرئيس يون خلال المباحثات إن التجارة بين البلدين زادت بمقدار 20 ضعفا منذ إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية، كما زادت التبادلات البشرية بـ150 ضعفا خلال نفس الفترة لتصبح كوريا ثاني أكبر دولة استثمارية في كمبوديا.
وأعرب يون عن سعادته بإقامة علاقات المشاركة الاستراتيجية بين البلدين استجابة لتطور العلاقات مؤخرا، كما أعرب عن تطلعه لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري مع كمبوديا، التي تعد حاليا الدولة الأسرع نموا في منطقة اتحاد آسيان، وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاتجاه المستقبلي، مثل البيئة الرقمية.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الكمبودي إنه لا يمكن فصل النمو الاقتصادي والتنمية في كمبوديا عن مساهمات كوريا، معربا عن تقديره للعلاقات الوثيقة مع كوريا، وأكد أنه سيسعى إلى تعميق وتوسيع العلاقات بين البلدين على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في المستقبل، بحيث لا يقتصر على التبادلات رفيعة المستوى والتبادلات الاقتصادية والتعاون الدفاعي والأمني بين البلدين، ولكن سيشمل أيضا التبادلات الشعبية في مختلف المجالات الأخرى بنشاط، مشيرا في هذا الصدد إلى موقف ذي مغزى يتمثل في دعم السيدة الأولى الكورية لعملية جراحية لطفل كمبودي كان يعاني من مرض في القلب.
وبالإضافة إلى ذلك، اتفق البلدان على تعزيز التعاون في التعامل مع الجرائم عبر الحدود، مثل تهريب المخدرات، وكذلك توسيع التعاون في مجال الدفاع والاستثمار.
وأكد الجانب الكمبودي مجددا دعمه لسياسة كوريا الجنوبية تجاه كوريا الشمالية، ودعا الجانبان بشكل مشترك كوريا الشمالية على الامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.