بدأت الحكومة الكورية في تنفيذ إجراءات متابعة لقرارها بزيادة عدد الطلاب في كليات الطب، حيث قررت زيادة عدد الطلاب المختارين من المواهب الإقليمية من 40% حاليا إلى أكثر من 60%.
كما قررت تعديل نسبة الأطباء المتدربين في المناطق خارج منطقة العاصمة الكبرى، والتي تبلغ حاليا 45%، لتتناسب مع إجمالي عدد الطلاب، من أجل تحقيق توازن بين منطقة العاصمة الكبرى والمناطق الأخرى من خلال زيادة نسبة الأطباء المتدربين في المناطق خارج العاصمة.
وبالإضافة إلى ذلك، قررت الحكومة زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس بدوام كامل في المستشفيات الجامعية الوطنية مقدار ألف سنويا، خلال السنوات الثلاث القادمة، والذين يبلغ عددهم حاليا 1700.
وأعلنت أيضا أنها ستنفذ سياسات تستهدف تعزيز النظام الذي تتلقى من خلاله المواهبُ المحلية التدريبات في مناطقهم وتعمل في المؤسسات الطبية المحلية.
كما أبلغت الحكومة الأطباء المتدربين الذين لم يعودوا إلى أعمالهم باتخاذ إجراءات إدارية واسعة النطاق ضدهم، وقالت إنها ستبدأ في تعليق تراخيصهم الأسبوع القادم.
وفي المقابل، اشتدت قوة الاحتجاجات من قبل القطاع الطبي، حيث قالت لجنة الطوارئ التابعة لجمعية الأطباء الكورية إن الوضع الأسوأ قد بدأ مع إعلان الحكومة عن زيادة عدد الطلاب في كليات الطب، مؤكدة أنها ستطلق حملة لإقالة الحكومة الحالية.
كما انتقد الأساتذة في كليات الطب في جميع أنحاء البلاد، الذين أعلنوا عن استقالات جماعية يوم 25 في هذا الشهر، تحركات الحكومة، وقالوا إنها قطعت الطريق أمام عودة الأطباء المتدربين وطلاب الطب.
وقال طلاب الطب الذين أخذوا إجازات جماعية إنه إذا حافظت الحكومة على السياسات الحالية ولم تتواصل مع الطلاب، فلن يكون هناك تراجع.
جاء ذلك فيما زاد عدد طلاب الطب الحاصلين على إجازات بأكثر من 200 خلال يوم واحد أمس، وبالتالي بلغ عددهم التراكمي 8 آلاف و590، أي بنسبة 45.7% من إجمالي عدد طلاب الطب.