غادر وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق "لي جونغ سوب" متوجها إلى أستراليا أمس الأحد، بعد ستة أيام من تعيينه سفيرا لسيول لدى كانبيرا. واستقل لي طائرة متجهة إلى بريسبان في أستراليا من مطار إنتشون الدولي مساء أمس الأحد، بعد يومين من رفع وزارة العدل حظر السفر المفروض عليه، والذي تم تنفيذه في يناير بسبب تدخله المزعوم في قضية تتعلق بوفاة جندي من مشاة البحرية.
وتوجه زعيم التكتل البرلماني للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي "هونغ إيك بيو" ونواب آخرون إلى المطار لإدانة رحيل لي، لكنهم لم يلتقوا به. وقال هونغ إنه سيعقد اجتماعا للجنة البرلمانية الدائمة ذات الصلة لتحديد ما إذا كان لي قد حصل على أي معاملة تفضيلية عند دخوله قاعة المغادرة حتى يتمكن من تجنب النواب المعارضين. وأضاف أن اللجنة ستحدد أيضا ما إذا كانت هناك أي مشكلات في عملية تعيينه سفيرا جديدا لدى أستراليا. كما أشار إلى أنه بعد المراجعة القانونية، سينظر بنشاط في إمكانية عزل وزيري الخارجية والعدل فيما يتعلق برحلة شخص مشتبه به جنائيا إلى الخارج.
وكان تعيين وزير الدفاع السابق لي سفيرا قد أثار الجدل بعد أن أصبح معروفا أنه كان خاضعا لحظر السفر منذ شهر يناير الماضي بسبب مزاعم عن استغلاله للنفوذ في قضية تتعلق بوفاة جندي من مشاة البحرية.
وقد تم استجواب لي من قبل مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسؤولين يوم الخميس الماضي، ثم رفعت وزارة العدل حظر السفر المفروض عليه في اليوم التالي.