في الوقت الذي تشتد فيه الخلافات بين الأحزاب السياسية الكبرى في كوريا، عقد حزب الإصلاح الجديد، الذي تم إنشاؤه يوم الجمعة الماضي من خلال دمج أربعة أحزاب صغيرة، أول اجتماع لمجلسه الأعلى أمس الثلاثاء. ويسعى الحزب الجديد إلى إيجاد مكان مناسبة له بين الحزب الحاكم، حزب قوة الشعب، والحزب الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة. وخلال الاجتماع، قال الرئيس المشارك للحزب، زعيم حزب قوة الشعب السابق "لي جون صوك"، إن الناخبين يريدون رؤية نهاية للصراع الذي لا معنى له بين الرئيس يون صوك يول ورئيس الحزب الديمقراطي لي جيه ميونغ. وجاء انعقاد الاجتماع بالأمس قبيل أقل من شهرين على الانتخابات العامة المقرر لها شهر أبريل، كما جاء وسط اشتداد الخلافات والملاسنات بين حزب قوة الشعب الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي الحزب الديمقراطي، يصف الحزبُ الحاكم سياسات الحزب المعارض بأنها "سياسات عفا عليها الزمن للحركة الطلابية في الثمانينيات"، وقال إن الانتخابات القادمة ستكون فرصة لاكتساح السياسيين الليبراليين القدامى. ومن جانبه، قال زعيم التكتل البرلماني للحزب الديمقراطي المعارض "هونغ إيك بيو" إن الحزب الحاكم يطبق نفس المنطق الذي استخدمته الجماعات المؤيدة لليابان عندما استخفت بالمقاتلين من أجل الاستقلال خلال الحقبة الاستعمارية اليابانية. وفي إشارة واضحة إلى فضيحة المال مقابل الأصوات المحيطة بانتخابات قيادة الحزب الديمقراطي في عام 2021، هاجم الرئيس المؤقت لحزب قوة الشعب "هان دونغ هون" في تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء الحزب المعارض الرئيسي، قائلا إن نشطاء الاستقلال لم يوزعوا مظاريف نقدية.