أعلن "لي ناك يون" الرئيس السابق للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، عن انسحابه من عضوية الحزب.
وقال "لي" في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر البرلمان، إن روح وقيم وكرامة الرئيسين الأسبقين "كيم ديه جونغ" و"روه مو هيون"، التي كان الحزب الديمقراطي يفخر بها، قد اختلفت وتحولت إلى حالة من الفوضى حاليا، حيث صار الحزب حزبا لرجل واحد، ويقوم فقط بحمايته، ومن ثم تفشت الكلمات والأفعال العنيفة ومنخفضة المستوى.
وأوضح "لي" أنه قرر ترك الحزب الديمقراطي الذي ظل يعمل داخله لمدة 24 عاما ليبدأ طريقا جديدا في خدمة جمهورية كوريا، ضمن منصب جديد وبطريقة جديدة، معربا عن ألمه لترك الحزب الذي وصفه بأنه كان "موطنا لقلبه".
وأضأف أن الوضع تدهور إلى درجة أن النواب الشباب الذين يستطيعون دعم وتنفيذ روح وقيم الحزب الديمقراطي قد قرروا التخلي عن الترشح للمناصب واحدا بعد الآخر.
وقال "لي" إنه سيترك الحزب الديمقراطي وسوف ينشئ حزبا جديدا لخوض الانتخابات العامة القادمة.
وشدد على أن جمهورية كوريا لا يمكن أن تستمر على هذا الحال دون كسر الهيكل السياسي الحالي الذي يحتكره حزبان فقط، وبالتالي يتوجب إنهاء نظام الحزبين القائم على الكراهية والبدء في نظام متعدد الأحزاب من أجل إحلال التسوية والتنسيق، معربا عن أمله في أن يقدم الشعب المساعدة في جعل الانتخابات العامة في شهر أبريل القادم نقطة بداية جديدة.
كما أكد "لي" أنه سوق يتعاون مع من يتوافق مع من حيث المبدأ والحس السليم، وقال إنه يأمل في أن ينضم إليه الأشخاص الذين عاشوا حياة جيدة ومستقيمة في أي مجال، ضمن ذلك الطريق.
الجدير بالذكر أن "لي ناك يون" شغل منصب نائب برلماني خمس مرات عن الحزب الديمقراطي وكان أول رئيس للوزراء في ظل حكومة الرئيس السابق مون جيه إين، وبالتالي فهو يتمتع برمزية سياسية كبيرة.
ولهذا فإن الاهتمام يتركز حاليا على ما إذا كان إعلانه من الانسحاب من الحزب سيمثل نقطة انطلاق لحدوث انقسام كبير داخل الحزب المعارض.