تكثف الحكومة الكورية جهودها في اللحظات الخيرة قبيل إجراء عملية التصويت في فرنسا لاختيار مكان استضافة معرض إكسبو الدولي لعام 2030.
وفي هذا السياق، يبذل الوفد الكوري الموجود حاليا في باريس بقيادة رئيس الوزراء "هان دوك سو"، جهودا مضاعفة للحصول على المزيد من الأصوات لكوريا، من خلال عقد مباحثات مع وفود الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض، حيث يركز على التأكيد على خطة كوريا لتوسيع نطاق وأنواع التعاون الاقتصادي مع تلك الدول وبما يتناسب مع ظروفها.
وقد قررت الحكومة الكورية ألا تكشف عن تفاصيل تلك الجهود أو أسماء الدول التي ستلتقي بوفودها في باريس، من بين الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض، البالغ عددها 182 دولة.
ويرجع السبب في ذلك إلى مخاوف من أن تتعرف المملكة العربية السعودية، التي تعتبر أكبر منافس لكوريا، على الاستراتيجية الكورية وتشن هجوما مضادا عليها.
وقالت بعض التقارير إن السعودية ظلت متفوقة منذ بدء حملات الحصول على حق استضافة الإكسبو بسبب الدعم الفعال من قبل ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، كما أعلنت مؤخرا عن تقديم دعم للصادرات بقيمة 10 مليارات دولار إلى الدول الإفريقية، وطالبت الدول الأعضاء التي وعدت بتأييد السعودية بإرسال كبار مسؤوليها إلى مكان إجراء التصويت للإدلائهم بأصوات بلدانهم بأنفسهم.
ومن جانبها قالت الحكومة الكورية إنها سوف تتعامل مع هذه التحديات بالشكل المناسب، وتوقعت أن تحدد الجولة الثانية من عملية التصويت مكان الاستضافة في النهاية.