وجّهت كوريا الشمالية انتقادات للاجتماعات التشاورية الأمنية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي عقدت يوم الاثنين 13 نوفمبر، واتهمت سيول وواشنطن بأنهما تسعيان لتصعيد التوتر العسكري.
جاء ذلك في أول رد فعل من قبل كوريا الشمالية على الاجتماعات الأمنية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حيث نقل تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الدفاع، قوله إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقومان بتصعيد التوتر العسكري من طرف واحد، وأن الاجتماعات الأمنية التشاورية الأخيرة بين سيول وواشنطن، والاجتماعات الثلاثية التي تشملهما مع اليابان، بما في ذلك تعديل استراتيجية الردع، تستهدف جميعا شن هجوم مسلح ضد بيونغ يانغ.
وهدد البيان الرسمي الكوري الشمالي باتخاذ إجراء عسكري رادع استراتيجي واضح وقوي، كما شدد على أن سياسة الرد هذه تهدف إلى التعامل مع عدم حالة الاستقرار الأمني الجديدة والتهديدات العسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ويقول المراقبون إنه على الرغم من أن هذا البيان قد يكون بهدف توحيد الموقف الداخلي المتدهور في كوريا الشمالية، بسبب تأخرها في إطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، إلا أنه لا يمكن استبعاد أنه أيضا يأتي بمثابة مبرر لارتكاب بيونغ يانغ استفزاز عسكري.
الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية لم ترتكب أي استفزازات مسلحة منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، لكن البعض يتوقع أن تجري اختبارا على إطلاق صاروخ يعمل بالوقود الصلب بعد غد السبت، 18 نوفمبر، الذي يصادف "يوم صناعة الصواريخ" في الدولة الشيوعية.
وفي سيول، قالت وزارة التوحيد إن تعديل استراتيجية الردع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة خلال الاجتماعات التشاورية الأمنية الأخيرة، قد استهدف تأمين السلام في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا، في مواجهة التهديدات النووية من قبل كوريا الشمالية.