اقترح الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" على المشاركين في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، أبيك، العمل معا على استعادة الترابط في سلاسل التوريد العالمية بقيادة المنظمة، وذلك في مواجهة التكتلات الاقتصادية الدولية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس يون الأساسية أمام القمة التي عقدت أمس في مدينة "سان فرانسيسكو" بالولايات المتحدة، حيث أشار أيضا إلى ضرورة الإسراع بتعزيز ترابط الاقتصاد العالمي بقيادة أبيك، من أجل استعادة ديناميكية الاقتصاد العالمي  ونموه المستدام.
كما أشار إلى أن المخاطر في سلاسل الإمدادات العالمية التي برزت في أثناء فترة جائحة كورونا تمثل تهديدا كبيرا لدول آسيا والمحيط الهادئ، التي ظلت تتطور على أساس التجارة الحرة، موضحا أن ترابط البيانات العابرة للحدود وخلق القيمة الناتجة عنها لم تصل بعد إلى توقعات السوق.
واقترح الرئيس الكوري عددا من الطرق بهدف التغلب على هذا الوضع، بما في ذلك تعزيز ترابط التجارة والاستثمار وسلاسل التوريد، وتعزيز الترابط الرقمي، وتوسيع التبادلات بين الأجيال القادمة داخل منظمة أبيك. 
وبالنسبة لمجال التجارة والاستثمار، أكد الرئيس يون على ضرورة توسيع دور ومكانة المنظمة كحارسة لنظام التجارة متعددة الأطراف، ودعا إلى إعداد سبل جماعية للاستجابة الاستباقية والمنتظمة من أجل تعزيز ترابط سلاسل التوريد في آسيا والمحيط الهادئ.
وشرح الرئيس يون للمشاركين وثيقة الحقوق الرقمية الكورية، وأعرب عن تطلعاته إلى أن تولي الشخصيات الاقتصادية اهتماما فعالا ومشاركة كبيرة في مساهمة المنظمة في وضع القواعد الدولية في عصر الرقمنة المتطورة.
وفيما يتعلق بتوسيع التبادلات بين الأجيال القادمة في المنطقة، اقترح يون "مبادرة تبادل العلماء الشباب"، المتمثلة في ضمان التنقلات الحرة في المنطقة بين الشباب الذين حصلوا على شهادات علمية في مجال العلوم ويعملون في قطاع البحث والتطوير.