اجتمع رئيسا الولايات المتحدة والصين لإجراء محادثات أمس الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ عام، وسط الصراع بين القوى العالمية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

والتقى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالرئيس الصيني "شي جين بينغ" في منطقة "وود سايد"، التي تقع في جنوب مدينة "سان فرانسيسكو"، حيث من المقرر أن يشاركا لاحقا في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، أبيك.

ووفقا للتصريحات التي تم الكشف عنها لوسائل الإعلام، قال "بايدن" لـ "شي" إنه على الرغم من أن كل منهما يعرف الآخر منذ مدة طويلة ولم يتفقا دائما على الكثير من الأمور، فإن اجتماعاتهما "كانت دائما صريحة ومباشرة ومفيدة".

وشدد "بايدن" على ضرورة التأكد من أن "المنافسة لا تتحول إلى صراع"، وأهمية إدارة تلك المنافسة بطريقة مسؤولة.

وردا على ذلك، قال "شي" إن العالم لا يزال يواجه مشاكل خطيرة منذ انتهاء جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه على الرغم من تعافي الاقتصاد العالمي، فإن زخم التعافي لا يزال بطيئا، كما أن سلاسل التوريد لا تزال تحت تهديد الانقطاع، بينما تتصاعد نزعات الحمائية التجارية.

وأكد "شي" على أن الصراع والمواجهة له عواقب خطيرة على الجانبين، وأعرب عن إيمانه الراسخ بالمستقبل الواعد للعلاقات الثنائية.

ويقول المراقبون إنه يبدو أن واشنطن وبكين متفقتان على ضرورة استقرار العلاقات، نظرا لاستعداد الولايات المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر من العام القادم، فضلا عن أن التعافي الاقتصادي في الصين يبدو أقل من التوقعات.