صرح الرئيس الكوري "يون صوك يول" بأنه يخطط لطرح قضية التعاون العسكري غير الشرعي بين كوريا الشمالية وروسيا، ومناقشة سبل الاستجابة الدولية لها، خلال مباحثات قمة نظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، التي ستعقد هذا الأسبوع.
وأشار الرئيس إلى أنه إذا نجحت بيونغ يانغ في إطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، بعدما كانت قد فشلت مرتين من قبل في إطلاقه، فإن هذا سيدل على تطور قدراتها في الصواريخ البالستية العابرة للقارات بدرجة أكبر، مشددا على ضرورة اتخاذ تدابير مضادة قوية.
جاء ذلك في مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس" مؤخرا.
وحول القلق من أن كوريا الشمالية قد تستفل التوتر العالمي حاليا بسبب أجواء الحرب في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط، قال الرئيس يون إن كوريا الشمالية ستفشل في تحقيق أهدافها وسوف تواجه انتقاما فوريا وقويا من قبل التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي.
وتعليقا على احتمال أن تكون كوريا الشمالية قد تلقت تكنولوجيا صاروخية روسية متقدمة مقابل توفير قذائف مدفعية وأسلحة أخرى إلى موسكو، حذر الرئيس من أن التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ يشكل تهديدا أمنيا خطيرا لشبه الجزيرة الكورية ولمنطقة شمال شرق آسيا وكذلك لأوربا، كما يضر بالنظام الدولي القائم على القواعد العامة.
وقال الرئيس إنه سيؤكد أمام قمة أبيك هذا الأسبوع على ضرورة التصدي لمختلف التهديدات الأمنية الناجمة عن التعاون غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا، كما سيناقش سبل تعزيز التعاون الدولي في هذا السياق، موضحا أن هدف كوريا الشمالية من إطلاق قمر اصطناعي هو ترقية "الحامل النووي"، وأن سبب حظر الأمم المتحدة لإطلاق كوريا الشمالية لأي قمر اصطناعي هو أن هذه العملية تستخدم تكنولوجيا إطلاق الصواريخ العابرة للقارات.