قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للمرة الثانية على التوالي، وهو ما كان متوقعا على نطاق واسع في السوق.
وعقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيان إنه قرر الحفاظ على النطاق المستهدف لسعر الفائدة عند 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001.
وقد رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي 10 مرات متتالية بدءا من مارس من العام الماضي، قبل أن يجمد الفائدة لأول مرة منذ 15 شهرا في يونيو.
وفي بيان للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن "المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي توسع بوتيرة قوية في الربع الثالث"، وأضاف أن "مكاسب الوظائف قد اعتدلت منذ وقت سابق من العام ولكنها ظلت قوية، في حين ظل معدل البطالة منخفضا". لكنه أشار إلى أن التضخم لا يزال مرتفعا.
وعقب اجتماع السياسات، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" إن "التضخم اعتدل منذ منتصف العام الماضي، وكانت القراءات خلال الصيف مواتية للغاية"، مؤكدا أن هذه الأشهر القليلة من البيانات الجيدة ليست سوى بداية لبناء الثقة في أن التضخم يتحرك نحو الانخفاض بشكل مستدام نحو الهدف المحدد عند 2%.
وتحافظ خطوة الأربعاء على الفجوة البالغة نقطتين مئويتين بين سعر الفائدة الذي يحدده بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الكوري، الذي أبقى سعر الفائدة الرئيسي عند 3.5% في الشهر الماضي.