أصدرت المحكمة العليا الكورية أمس الخميس حكما يقضي بإعادة تمثال بوذي كوري يعود تاريخه إلى عهد مملكة كوريو في القرن الرابع عشر، إلى اليابان.
وكان هذا التمثال قد تمت سرقته من معبد "كوان أوم سا" البوذي في جزيرة "تشوشيما" اليابانية في عام 2012 من قبل بعض اللصوص، وتم تهريبه إلى كوريا الجنوبية.
وظلت الحكومة الكورية تدرس مسألة إعادة التمثال المسروق، والذي تمت مصادرته، إلى اليابان، لكن بدأ خلاف حول ملكيته بعد أن تم العثور على وثيقة داخل التمثال تشير إلى أنه صُنع في معبد "بو سوك سا" البوذي الكوري في منطقة "صو سان"، بمقاطعة جنوب تشونغ تشُنغ.
وقد رفع معبد "بو سوك سا" الكوري دعوى ضد الحكومة الكورية في عام 2016، طالبها فيها بإعادة التمثال إليه.
وفي الحكم الأول الصادر في عام 2016، قضت المحكمة بإعادة التمثال للمعبد الكوري نظرا لأنه تراث ثقافي مسروق من قبل اليابانيين، لكن محكمة الاستئناف ألغت ذلك الحكم، واعترفت بحق المعبد الياباني في ملكية التمثال، لأن المعبد الياباني احتفظ بالتمثال لفترة تزيد عن 20 عاما، وأنه ليس هناك دليل يؤكد أن معبد "بو سوك سا" الكوري قد صنع التمثال.
وأيدت المحكمة العليا حكم محكمة الاستئناف، مستشهدة بالقانون المدني الياباني الذي ينص على أن أي شخص يحتفظ بأشياء مملوكة لشخص آخر بشكل سلمي وعلني لمدة 20 عاما فإنه يحق له ملكيتها.