نشرت هيئة الإحصاء الكورية تقريرا تضمن نتائج استطلاع للرأي حول تصورات المقيمين الأجانب عن الحياة في كوريا الجنوبية. وعلى الرغم من أن النتائج كانت إيجابية إلى حد كبير، إلا أن ما يقرب من 30% من الأجانب المقيمين في كوريا قد عبروا عن مشاعر الوحدة، في حين أفاد واحدٌ من كل خمسة تقريبا بأنه واجه نوعا من التمييز. وجاء هذا التقرير قبيل اجتماع العائلات الكورية في جميع أنحاء البلاد لقضاء عطلة عيد الحصاد "تشوسوك"، وهو ما قد يكون وقتا يشعر فيه الأجانب بالوحدة أكثر. ومن بين السكان الأجانب الذين يزيد عددهم عن مليون و750 ألفا وفقا لتعداد عام 2022، وجد الاستطلاع أن ثمانية من بين كل عشرة منهم كانوا راضين بشكل عام عن الحياة في كوريا الجنوبية، لكنهم ما زالوا يواجهون مشاكل. وكان حاجز اللغة هو المصدر الرئيسي للصعوبات بنسبة 43.4%، ويليه "الوحدة" التي مثلت مشكلة أكبر من "الاختلافات الثقافية" التي جاءت في المرتبة الثالثة. وأوضح ما يقرب من 20% من الأجانب أنه ليس لديهم من يلجؤون إليه للحصول على المساعدة في أوقات المرض، بينما قال ما يقرب من 19% منهم إنه ليس لديهم من يتحدثون إليه عندما يشعرون بالإحباط. وقال ما يقرب من 39 % إنهم لا يتلقون أي دعم مالي طارئ في كوريا. ووجد الاستطلاع أيضا أن ما يقرب من اثنين من بين كل عشرة أجانب تعرضوا للتمييز بشكل ما خلال العام الماضي، خاصة في أماكن العمل والمطاعم والمتاجر والبنوك. ومن بين الذين أجابوا بالإيجاب، قال 58% إنهم تعرضوا للتمييز بسبب جنسيتهم، بينما أرجع 28% ذلك إلى افتقارهم إلى إتقان اللغة الكورية، وقال 8% إنهم يعتقدون أن ذلك كان بسبب مظهرهم.