أقيمت أمس الأربعاء أول مراسم خاصة للأسر المشتتة بين الكوريتين، منذ تخصيص "يوم الأسر المشتتة" كيوم وطني في كوريا الجنوبية، وذلك بحضور 400 شخص بمن فيهم عدد من أعضاء الأسر المشتتة.
وقال وزير التوحيد "كيم يونغ هو" في كلمة ألقاها خلال المراسم إنه من الضروري إجراء تغيير استباقي في موقف كوريا الشمالية لحل قضايا العائلات المشتتة والسجناء والمختطفين والمعتقلين العسكريين لديها.
وحث "كيم" السلطات الكورية الشمالية بقوة على إظهار موقف مسؤول تجاه التاريخ وتجاه الشعب الكوري من خلال الاستجابة لقضية العائلات المنفصلة قبل فوات الأوان.
كما أشار إلى أن السلطات الكورية الشمالية ظلت تتجاهل حتى القضايا الأساسية والأخلاقية، مثل مبادئ العلاقات الأسرية، بينما ركزت بشدة فقط على التطوير النووي والصاروخي للحفاظ على نظامها الدكتاتوري.
وانتقد "كيم" بيونغ يانغ لعدم ردها على اقتراح الحكومة الكورية الجنوبية بخصوص حل قضية الأسر المشتتة، وقطعها للاتصالات المعنية بشكل كامل منذ العام الماضي.
ووفقا لبيانات صادرة عن وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، فإنه من بين 133 ألفا و685 كوريا جنوبيا تقدموا بطلبات من أجل لم الشمل مع أسرهم المشتتة في الشمال، توفي 93 ألفا و277، وبالتالي لم يتبق سوى 40 ألفا و408 منهم فقط.
تجدر الإشارة إلى أنه تم خصيص اليوم السابق لعيد تشوسوك من كل عام كيوم للأسر المشتتة وفقا لقانون الأسر المشتتة في كوريا الجنوبية، وذلك من أجل تخفيف آلام الانفصال ونشر إجماع عام على حل هذه القضية، وقد دخل حيز التنفيذ في شهر مارس الماضي.