تدرس وزارة الدفاع الكورية حاليا مسألة نقل تمثال الجنرال "هونغ بوم دو" من مقر الإكاديمية العسكرية إلى مكان آخر، بعد أن أثير جدل حول هذا الموضوع. 
وقالت وزارة الدفاع إن إنجازات الجنرال "هونغ" لا يمكن إنكارها، ولكن من الضروري التمييز بين المساهمات والأخطاء مشيرة إلى أن هناك شكوكا حول تورطه في الحادث المأسوي في مدينة "الحرية" الذي مات فيه عدد من مناضلي الاستقلال الكوري.
وأصدرت الوزارة بيانا اليوم حول مسألة نقل تمثال الجنرال هونغ من الأكاديمية العسكرية أعربت فيه عن الاستياء بشأن إثارة الجدل حول نقل التمثال. وأشارت إلى أن الأكاديمية تستهدف تدريب الوطنيين للدفاع عن جمهورية كوريا القائمة على قيم الديمقراطية الليبرالية استعدادا لصد أي عدوان من قبل كوريا الشمالية الشيوعية، موضحة أن الجدل ظل قائما حول ضرورة إزالة ذلك التمثال من مقر الأكاديمية، بالنظر إلى سجلات الجنرال الخاصة بالانضمام إلى الحزب الشيوعي السوفييتي وأنشطته فيه.
وأكد البيان أيضا أنه لا يمكن إنكار مساهماته في الاستقلال الكوري من خلال المقاومة العسكرية ضد الاستعمار الياباني، لكنّ هناك تقييما آخر فيما يتعلق بأعماله التي قام بها بعد انتقاله إلى مدينة "الحرية " في الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1921. وأضافت أنه من المناسب التمييز بين مساهماته في الاستقلال، وتعاطفه مع أنشطة الحزب السوفييتي الشيوعي بعد ذلك، وقالت إنها ستنشيء مساحة في حرم الأكاديمية العسكرية يمكن فيها توضيح تلك الأحداث التاريخية التي تشمل التغلب على الصعاب الوطنية، بما في ذلك تاريخ حركة الاستقلال. 
ومن ناحية أخرى، قررت وزارة شؤون الوطنيين وقدامى المحاربين التحقق مما إذا كانت هناك أي وسائل غير صحيحة في عملية منح وسام الاستحقاق مرتين للجنرال هونغ بوم دو.
وقالت الوزارة إنها عقدت اليوم اجتماعا للجنة فحص وتقييم أصحاب المساهمات في الاستقلال الوطني حيث قررت مناقشة مسألتي الجنرال "هونغ بوم دو" والمعلم "يو وان هيونغ" اللذين فازا بوسام الاستحقاق لتأسيس كوريا مرتين بشكل استثنائي.
وقال مسؤول في الوزارة إنه تم منحهما وساميْن إضافييْن لتأسيس كوريا عن إنجازات أخرى من أجل تجنب ازدواج التكريم، موضحا أن الوزارة تحاول معرفة ما إذا كان ذلك قائما على أساس صحيح.
وكان الجنرال هونغ قد تلقى وساما رئاسيا تكريما لمساهماته الكبيرة في حركة الاستقلال في منشوريا في عام 1962 خلال فترة حكومة الرئيس الأسبق "بارك جونغ هي"، ثم منحته حكومة الرئيس السابق "مون جيه إين" وساما وطنيا مرة أخرى بمناسبة إعادة رفاته من كازاخستان في عام 2021.
أما المعلم يو فقد تلقى وساما رئاسيا ووساما وطنيا في عامي 2005 و2008 على التوالي خلال فترة حكومة الرئيس الأسبق "روه مو هيون".
ويُمنح وسام الاستحقاق لتأسيس كوريا إلى أولئك الذين قدموا مساهمات كبيرة في تأسيس جمهورية كوريا أو حققوا إنجازات كبيرة في وضع أسس البلاد وفقا للمادة 11 من قانون الجوائز والأوسمة، حيث يعد الوسام الوطني أعلى مراتب أوسمة الاستحقاق لتأسيس كوريا ويليه الوسام الرئاسي وأوسمة الاستقلال والوفاء للوطن والوفاء للشعب على التوالي.