استمرت الخلافات بين الأحزاب السياسية الكورية من المعسكريْن الحاكم والمعارض بشأن قيام اليابان بتصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة إلى المحيط.
وانتقد حزب قوة الشعب الحاكم أمس الأحد أربعة أحزاب معارضة لتنظيمهم مسيرة حاشدة في وسط مدينة سيول يوم السبت لإدانة عملية التصريف، قائلا إنهم لا يستطيعون حماية صحة وسلامة الناس في الشارع.
وقال المتحدث باسم حزب قوة الشعب "يو سانغ بوم" أحزاب المعارضة والجماعات المدنية لتنظيمها احتجاجا حاشدا في اليوم الأسبق، وقال إن التجمع كان مليئا بالكلمات المسيئة والشعارات التحريضية التي أثارت القلق العام والمشاعر المناهضة لليابان.
وأضاف أنه من المؤسف أن يغادر نواب المعارضة إلى اليابان يوم الأحد لحضور اجتماع حاشد نظمه حزب معارضة ياباني للاحتجاج على عملية التصريف، معربا عن القلق من أن أولئك النواب سيتعرضون للعار الدولي بسبب تلك الزيارة.
وشدد "يو" على أن عملية إطلاق المياه قد بدأت بالفعل، وأن الوقت الآن مناسب لمواجهة الواقع وبذل جهد مشترك من الحزبين لحماية صحة وسلامة الناس.
وفي الوقت نفسه، انتقد الحزب الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة، "الرئيس يون صوك يول"، قائلا إن صبر الشعب قد تجاوز بالفعل الحد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي "كوان تشيل صونغ" في مؤتمر صحفي أمس الأحد إن
حوالي 50 ألف مواطن تجمعوا في مسيرة يوم السبت أدانوا فيها الرئيس يون الذي التزم الصمت بشأن هذه المسألة.
وحذر "كوان" من أن الاستياء العام ينتشر كالنار في الهشيم ضد يون، الذي تعهد بالاهتمام بسلامة الناس حتى النهاية لكنه نكث بتعهده. وطلب المتحدث من إدارة الرئيس يون أن تطالب اليابان بوقف تصريف مياه فوكوشيما.