صرحت وزارة الخارجية في سيول بأن المفاوضين، الكوري "كيم كون"، والأمريكي "سونغ كيم"، والياباني "ناماز هيرويوكي" قد أجروا اتصالات هاتفية ثلاثية صباح اليوم، حيث أدانوا بشدة عملية إطلاق صاروخٍ بالستي تصر كوريا الشمالية على أنه قمر صناعي، مؤكدين أن عملية الإطلاق تمثل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وأشاروا إلى أن هذه المحاولة تهدد بشكل خطير سلامةَ الدول المجاورة، مضيفين أنهم يشعرون بالقلق بشأن مُضيّ بيونغ يانغ قُدمًا في عملية الإطلاق مع تجاهل سلامة الطائرات والسفن.
وفيما يتعلق بإعلان بيونغ يانغ عن إطلاقٍ آخر في شهر أكتوبر القادم، رغم فشلها في كل من شهر مايو الماضي وشهر أغسطس الحالي، أعربوا عن أسفهم بشأن استمرار بيونغ يانغ فيما يسمى بالاستفزازات المتهورة باستخدام مركبة إطلاق، والتي تكلف مئات الملايين من الدولارات دون أي اعتبار لمعيشة الكوريين الشماليين الذين يعانون من صعوبات اقتصادية كبيرة.
كما أكدوا على أنه كلما زادت الاستفزازات التي تقوم بها كوريا الشمالية، سيتم تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والمجتمع الدولي، في حين سيصبح أمن كوريا الشمالية واقتصادها أكثر عرضة للخطر.
واتفقوا على تكثيف إجراءات المتابعة لقمة كامب ديفيد التي تمَّتْ في الثامن عشر من الشهر الجاري، مثل تعزيز قدرة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على الرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وتعزيز التعاون لمنع مصادر الأموال غير القانونية عبر الإنترنت مثل القرصنة السيبرانية، وتعزيز التعاون في مجال تعزيز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.