اشتبكت الأحزاب السياسية الكورية أمس الاثنين بسبب شكوك حول وجود ضغوط خارجية في عملية التحقيق في مقتل جندي من مشاة البحرية خلال البحث عن ضحايا الأمطار الغزيرة الشهر الماضي.
وضمن مناقشات لجنة التشريع والقضاء البرلمانية، زعم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي أن الضغوط الخارجية أثرت على قرار وزارة الدفاع بتأجيل تسليم ملفات الشرطة حول التحقيقات الأولية التي أجرتها قوات مشاة البحرية بشأن حادث مصرع العريف "تشيه سو غُن". وقال النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي "كيم يونغ بيه" إنه لا يمكن للمرء إلا أن يشك في أن المكتب الرئاسي أو وزير الدفاع قد تدخل شخصيا في القضية لحماية "إيم صونغ غُن" قائد الفرقة الأولى في مشاة البحرية والذي واجه في وقت سابق مزاعم بأنه أهمل إخطار الآخرين داخليا حول الاستعدادات لعملية البحث.
ومن جانبه، قال حزب قوة الشعب الحاكم إن الحادث الأخير هو مجرد حالة لضابط عسكري كبير عصى أوامر كبار المسؤولين، في إشارة إلى العقيد "باك جونغ هون"، الذي تم فصله الآن، والذي قاد عملية التحقيقات الأولية، والذي كان قد سلم نتائج التحقيقات إلى الشرطة في مخالفة للأوامر الداخلية.
ومن ناحية أخرى، نفى نائب وزير الدفاع "شين بوم تشول" وجود أي ضغوط خارجية في هذا السياق.
وجاء هذا الخلاف السياسي في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع في وقت سابق من يوم أمس أنها سوف تسلم الشرطة ملفات التحقيق في وفاة العريف "تشيه" دون إدراج الاتهام بإهمال "إيم".
وكان قد تم إرسال مجموعة من أفراد قوات مشاة البحرية إلى منطقة تضررت من الأمطار الغزيرة في "ييه تتشون" بمقاطعة شمال كيونغ سانغ في منتصف يوليو الماضي، دون تجهيزهم بمعدات للسلامة، مثل سترات النجاة، مما أدى إلى وفاة العريف "تشيه" بعد أن جرفته المياه.