في الوقت الذي تجري المناقشات بين الأطراف للتحضير للمؤتمر الحادي عشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المقرر عقده في عام 2026، اتفقت كوريا الجنوبية وفرنسا على أنه ينبغي معالجة القضية النووية الكورية الشمالية كأجندة أساسية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
أقامت وزارتا الخارجية الكورية والفرنسية فعالية جانبية للجنة التحضيرية للمؤتمر الحادي عشر لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في المركز الدولي للمؤتمرات في فيينا بالنمسا يوم أمس.
حضر الفعالية "يون جونغ كون" المدير العام لحظر الانتشار النووي والتخطيط الدبلوماسي بالوزارة الكورية، و"تيموراز غوجستاني" مدير قسم نزع السلاح النووي وعدم الانتشار بالوزارة الفرنسية، و"أنطون بونديز" الباحث في المؤسسة الاستراتيجية الفرنسية للأبحاث، و"جو بي يون" الباحث الأول في جامعة الدفاع الكورية، و"إليزابيث سوه" الباحثة في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية وغيرهم.
في هذه الفعالية، اتفق المشاركون على أن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشكل تهديدًا خطيرًا لنظام عدم الانتشار الدولي، بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وأكدوا مجددًا أنه يجب معالجة القضية النووية الكورية الشمالية باعتبارها قضية أساسية.
وأشاروا إلى أن كوريا الشمالية تواصل تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في انتهاك للمعايير الدولية مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى اليوم بعد 30 عامًا من إصرارها من جانب واحد على الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مؤكدين على ضرورة المناقشات حول الاستجابة لها.
يشار إلى أن الاجتماع الأول للجنة التحضيرية يسهدف تنقيح جدول الأعمال ومراجعة القضايا المعلقة للمؤتمر الحادي عشر 
لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المقرر عقده في عام 2026. 
قررت الحكومة الكورية إصدار بيان مشترك حول القضية النووية لكوريا الشمالية مع حلفاء مثل فرنسا والولايات المتحدة واليابان.
ومن المقرر أن يُعَبِّر البيان عن القلق العميق بشأن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية ويحث كوريا الشمالية على العودة إلى التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ونزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه.