طلبت الولايات المتحدة بيانات من كل من كوريا الجنوبية واليابان بشأن الالتزام بالتشاور المشترك في حالة وقوع هجوم، وذلك من أجل إدراجها في بيان مشترك خلال القمة الثلاثية التي ستعقد في كامب ديفيد هذا الشهر. وقال تقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة تسعى أيضا إلى تضمين اعتراف الدولتين بأن لديهما "نقاط ضعف مشتركة"، في إشارة إلى كوريا الشمالية والصين. وأضاف التقرير أن الأطراف الثلاثة تناقش أيضا إقامة خط ساخن ثلاثي على مستوى القادة، ومن المرجح أن تكشف عن إجراءات أخرى خلال القمة، بما في ذلك تعزيز التدريبات الثلاثية، والأمن السيبراني، والدفاع الصاروخي، والأمن الاقتصادي. وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز التعاون الأمني مع كوريا الجنوبية واليابان لتعزيز الردع ضد تهديدات كوريا الشمالية والصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد واجهت الرغبة القوية من قبل الولايات المتحدة في التعاون الأمني الثلاثي بعض العوائق بسبب الخلافات التاريخية بين كوريا الجنوبية واليابان، وكذلك المعارضة العامة في كوريا الجنوبية للتعاون الأمني مع اليابان. ومع ذلك، فقد سعت إدارة بايدن بنشاط إلى تعزيز التعاون الأمني بين الدول الثلاث على خلفية تحسن العلاقات بين كوريا واليابان في ظل إدارة "يون صوك يول". وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن البيان لن يرقى إلى مستوى اتفاق رسمي للأمن الجماعي، لكنه سيكون خطوة كبيرة في التقارب بين طوكيو وسيول.