تمتعت الصناعات الدفاعية الكورية بنمو كبير نتيجة للوضع العالمي غير المستقر الناجم عن الحرب في أوكرانيا والخلافات بين الولايات المتحدة والصين، وذلك على الرغم من أن الأوضاع العالمية المتوترة تتسبب في زيادة حالة عدم اليقين للاقتصاد الكوري.
وفي هذا السياق، وصلت طائرتان مقاتلتان من طراز "إف إيه 50" إلى بولندا كدفعة أولى من 48 مقاتلة وقعت كوريا الجنوبية صفقة لتصديرها إلى بولندا في شهر سبتمبر من العام الماضي، أي بعد حوالي 10 أشهر فقط من توقيع الصفقة.
يذكر أن الشركات الكورية للصناعات الدفاعية تتميز بقدراتها التنافسية بسبب التسليم السريع.
وقد تمكنت الشركات الكورية من الحصول على صفقات لتصدير أسلحة إلى بولندا، بما في ذلك دبابات من طراز "كي 2"، ومدفعيات ذاتية الحركة من طراز "كي 9"، وصواريخ متعددة الإطلاق من طراز "تشون مو"، بسبب أسعارها المنخفضة وجودتها العالية، بالإضافة إلى تسليمها السريع.
ومن المتوقع أن تشهد صادرات كوريا الجنوبية من المنتجات الدفاعية نموا حادا، نتيجة لسعى مختلف دول العالم لتوسيع ترساناتها من الأسلحة بسبب الأوضاع الدولية غير المستقرة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.
وقد سجلت صادرات كوريا من المنتجات الدفاعية 17.3 مليار دولار في العام الماضي، بعد أن كان متوسطها السنوي حوالي 3 مليارات دولار.
واستطاعت الشركات الكورية الحصول على صفقات مؤخرا لتصدير أسلحة إلى كل من إستونيا ورومانيا، ومن المتوقع أن تحصل على المزيد من الصفقات من بولندا، وأن تزداد الطلبيات من الدول المجاورة لروسيا، بما في ذلك جمهورية التشيك والمجر.
إلى جانب هذا، اتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي في قمتها الأخيرة على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يزيد من احتمال بروز دول أوربا الغربية كعملاء لشركات الأسلحة الكورية.